القسم :
احداث متدحرجه - Unfolding Events
نشر بتاريخ :
09/09/2019
توقيت عمان - القدس
11:48:14 AM
الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطيب
إصرار المعلمين علي مواصلة إضرابهم لليوم الثاني علي التوالي أوقع الجميع في حيرة فلو كان حقاً الهدف من الإضراب هو حصول المعلمين علي حقوقهم التي لا يختلف أحد معهم بأنها مشروعة فما ذنب الطلبة وأولياء الأمور ولماذا هم الذين يدفعون أخطاء متراكمة وسياسيات فاشلة علامات استفهام كثيرة تدفع الكثيرين إلي أن يتساءلوا هل هو إضراب أم حض علي خراب خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الأردن حالياً؟
دخلت أزمة المعلمين بالأردن يومها الثاني حيث رفض الكثير منهم الإنصات إلي صوت العقل الذي ينادي بضرورة البدء الفعلي في الموسم الدراسي الذي انتهى الأسبوع الأول منه والجلوس على طاولة الحوار الذي يراعي مصلحة الوطن والطالب أولا وإنهاء الإضراب الذي يضر في المقام الأول بمستقبل الطلاب والذين يتجرعون دروسا في التذمر والإضراب كل يوم بدلا من المواد التعليمية التي هي المستقبل.
أجرت " الحقيقة الدولية " جولة في عدد من المدارس وتبين أن هناك شللا في العملية التعليمية والوضع يزداد سوءاً حيث يصر المعلمون علي مواصلة إضرابهم.
احد مدرسو مادة الرياضيات قال : لن نتنازل عن مطالبنا أو نعود إلي العمل مرة أخرى إلا بعد الاستجابة الكاملة لجميع المطالب التي حرمنا منها طوال الفترة الماضية وحان الوقت ان نشعر بنتائج هذا الحراك علي القطاع التعليمي بالبلد الذي أهدرت فيه كرامة المعلم.
وقال احد أولياء أمور الطلبة عبد الجليل الخوالدة فبالرغم من تضامننا مع المعلمين في المطالبة بحقوقهم إلا إنني أرى أن وضع البلد لا يسمح بهذه التظاهرات والإضرابات وواجب علينا في الوقت الحالي التضافر جميعا للخروج من هذه المحنة وأطالب جميع المدرسين المضربين بالنظر إلى الطلاب كأبنائهم ومن مصلحتهم استكمال العملية التعليمية.
وأضاف الخوالدة أن كل هذه الأحداث الغريبة والتي تشهدها لأول مرة المدارس في بداية الموسم الدراسي تدعو إلي القلق علي مستقبل أبنائنا أن لم نتضافر سويا للخروج من هذه المحنة.