القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
27/05/2019
توقيت عمان - القدس
3:44:08 PM
قصص من اقصى جنوب المملكة، "هاشمية معان".. عطش وجوع وفقر.. وعزة نفس.. مصور
الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطيب
واصلت "الحقيقة الدولية" رحلتها
بعناء وتعب، في زيارة أماكن في اقصى جنوب المملكة للاطلاع على أحوال المواطنين
فيها، حيث أكملت زيارتها صوب قرية الهامشية
لنجد ذلك الحزن في بيت آخر من بيوت هذه المنطقة واستوقفنا منزل (محمد فياض
دهسان السميحين ) لديه 6 أفراد ويتقاضى معونة متكررة 113 دينار من صندوق المعونة الوطنية، رب الأسرة
تبرع له الخيرين بمنزل غير مقصور ولكنهم مسقوف ولا يصلح لئن يكون زريبة أغنام ولكن
الحاجة جعلتهم ان يقيموا فيه ليقيهم جور الأيام وصعوبة الحياة لكن هذا المنزل يفتقر لمقومات الحياة والعيش
الكريم .
بأم أعيننا رأينا لا كمن سمع أو نقلت
له أخبار الهاشمية التي تحتاج أن تراها وتشفق عليها قلوب أهل الخير والمعنيين
بالإنسانية أن وجدت شبح الجفاف هو أيضا يجتاح كل المنطقة
وجدنا أناس يمتلكون عزة النفس وكرم
الأخلاق لم يمنعهم الفقر ولا الحاجة يموتون جوعا ولا يتسولون نعجز عن الحديث عندما
ترى مناطق لم تصلها الحكومات السابقة واللاحقة ونعجز عن الحديث عندما نجد مناطق
محرومة من جميع الخدمات وغابت عنها أيضا المنظمات الإنسانية.
رسالتنا ومناشدتنا إلى الحكومة ووزارة
التنمية الاجتماعية والجهات الرسمية في القطاعين العام والخاص الأسرة قام الخيرين
من أصحاب الأيادي البيضاء ببناء منزل لهم في بلدة الهاشمية عبارة عن غرفتين
ومرافقها من خلال حفر الأساس ورفع الشمعات وبناء الطوب الا انه لم يتم سقف هذا
المنزل الذي تحتاجه الأسرة في هذه الأيام.
فناشد محمد السمحيين القوات المسلحة
والأجهزة الأمنية والتنمية الاجتماعية وكل الخيريين في هذا الوطن لمساعدته في إكمال
بناء منزله ليوفر لأسرته التي أصابها المرض نتيجة برودة الشتاء التي التمسنا فيها
وجع ومعاناة العائلة وأطفالها التي أنهك أجسادهم سوء التغذية والفقر
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه
الله قد زار بلدة الهاشمية في منتصف عام 2011 ورأى جلالته على ارض الواقع البؤس
واليأس وقلة حيلة اليد الذي تعيشه الأسر في هذه المنطقة وأمر الحكومة والمسؤولين
فيها ببناء مساكن وفتح طرقات وإيصال المياه والكهرباء وبناء مركز للشباب بعد أن
شاهد مأساة هذه المنطقة وحالتها الإنسانية، إلا أن الحي الغربي هذه البلدة (حي نادي)
ما زال بدون مياه ينتظر رحمة المسؤولين بتنفيذ الإرادة الملكية السامية التي أمر
باه جلالة الملك في زيارته لهذه البلدة.
"الحقيقة الدولية" تقول بعد
ان شاهدت هذه الحالات انقذوا ما تبقى من اسم للإنسانية يكاد ينتهي ويكون معدوما.