الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم نور شمس ويُحدث دمارا واسعا بالبنية التحتية والممتلكات مصر.. انخفاض كبير في أسعار السلع لأول مرة قائد الجيش الإيراني: خبراؤنا يجرون تحقيقا بأبعاد حادث أصفهان زعيم الحوثيين: استهدفنا نحو 100 سفينة منذ بدء حرب غزة "إيران لن ترد".. الرسالة وصلت لـ(إسرائيل) بطرق متعددة صحافة عبرية: الهجوم على أصفهان نفذته طائرات بصواريخ بعيدة المدى بعد هجوم (إسرائيل) على إيران.. النفط يقفز فوق 90 دولارا المعتقل مهنا زيود من السيلة الحارثية غرب جنين يدخل عامه الـ20 في سجون الاحتلال ضربة أصفهان.. الصين ترفض التصعيد وروسيا تدعو لضبط النفس الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله الاحتلال يعتقل طفلا من مخيم عين السلطان الاحتلال يعتقل شابا من مردا شمال سلفيت الحكومة: لم نرصد الساعات الماضية محاولات للاقتراب من مجالنا الجوي وزير الخارجية: ندين كافة الأعمال التي تهدد بجر المنطقة إلى الحرب وفاة صلاح السعدني عن عمر ناهز 80 عاما

القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 25/05/2019 توقيت عمان - القدس 12:08:30 PM
تنقلها "الحقيقة الدولية" بالكلمة والصورة.. رحلة ألم ومأساة في الجفر.. مصور
تنقلها "الحقيقة الدولية" بالكلمة والصورة.. رحلة ألم ومأساة في الجفر.. مصور
الحقيقة الدولية – الجفر - قاسم الخطيب

لم تكن رحلةُّ سياحية أو ترفيهية ذهب لها قلمي، لا بل هي رحلةُّ تتفطر لها قلوب القساة قبل الرُحماء والمحسنين حزنا وألم حينما كتبتها دموع أنين المحتاجين والمساكين في مناطق متباعدة في صحراء محافظة معان في قضاء الجفر القابع في قلب الصحراء والمحاصر برمالها.

مناطق عشقها الفقر الكافر الجحود، وضرب أطنابهُ فيها وحضنها العوز الشديد ليتسلّى بحاجة أهلها تارة اليتم والمرض وتارة أخرى قلّة ذات اليد كلما دخلنا خربوشا متهاو لنرى حال أهله خرجنا منه مثقلين بالألم محملين بالأسى عن كيفية عيش ساكنيه.

 كانت زيارتنا اليوم لقضاء الجفر البعيد عن معان مركز المحافظة لواء القصبة 70 كيلو متر لنشاهد حال ومعاناة وحاجة بعض العائلات هذه الأماكن تحتاج عيون مليئة  بماء  الدموع  كي نسكبه على صفحات  الأوراق حين نكتب حاجتهم  وحالة معيشتهم.

خلال زيارتنا قضاء الجفر استوقفنا حال رب الأسرة (عوده محمد ناصر الدراوشة) فهو معيل لأسرة مكونة من 4 أفراد ولا يتقاضى أي دخل ثابت ليعيل به أفراد أسرته، دخلنا إلى الخربوش حيث يقيم مع عائلته وأطفاله ليكون مأوى لأسرته وأطفاله من برد الشتاء وحرارة شمس الصيف الملتهبة ليزيدهم هذا الخربوش بردا وحرارة 
 
البداية كما أسلفنا آنفا دخلنا فيه خربوش الأسرة وشاهدنا حالة الفقر الشديد الذي لا يتجوز المترين ونصف بالأصح خربوش يتطاير مع أول نسمة هواء مشرع الأبواب ليس فيه نوافذ ولكن ما هالني وانزل دمعي هو ذلك الولد البالغ من العمر أعواما قليلة يجلس ممدود الرجلين أنهكه الجوع والعطش سألته عن أسمه فقال: ثم قال الله يحفظ الذي يساعدونا لم أتمالك نفسي ومن غير شعور ساح الدمع على حسرة وألم..

وأخيه كان يدعو لكل من يساعدهم أسرة كاملة من 4 أفراد يعيشون حالة فقر وعوز شديد خرجت من الخربوش  وأنا أقول في نفسي أهذا حالة أبناء وطني  أيعيش الناس في مثل هكذا حالة  والمسؤولين في هذا الوطن لا يعلمون بذلك  فأين التقصير ومن هو المسؤول عن ذلك 

فوجئنا بأطفال أنهك أجسادهم الجوع بالأصح سوء التغذية يا الله وصل بالناس العيش إلى هذه الحال أسر تعاني الحاجة وأخرى أنهكها المرض أسر لا تعرف من الأكل سوى الخبز والشاي وعائلات أخرى بالكاد تحصل عليه يا الله ماذا أسمع وماذا أرى أطفال في عمر الزهور عليهم ملابس  مقطعة  والبعض  ليس لديه إلاّ  قطعة  ثوب واحد يعيش بها طوال العام الى ان يأتي فاعلي الخير والمحسنين ويتبرعوا بملابس جديدة لهم ،والطعام يقتصر على الخبز والشاي ان كان موجدا الأخر لم احتمل ما رأته عيني وما سمعته اذني فهناك عائلات في هذه المناطق البعيدة النائية لا يعلم بها إلا الله وحده جولات قمت بها ومن يرافقني اطلعت خلالها على واقع مرير تعيشه هذه العائلات أوجعت قلوبنا 

واختتم رب الأسرة عودة الدرواشة قوله أنا لا أريد من هذه الدنيا شيء سوى إن أرى أسرتي تقطن في منزل يليق بحياة الإنسان لأننا نعيش الآن في مكان لا تقبل أن تعيش به الحيوانات فالفقر والجوع والحرمان وقلة حيلة اليد جعلتنا نكون في هذا المكان نسمع عن خطط التنمية والمكارم ولكن لم نراها.. هنا في خروبشنا الذي نقطن فيه 

وأضاف أنا أبقى طوال الليل أتفحص الخربوش خوفا من دخول الأفاعي أو الحشرات السامة خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وبعد ما عانوا أبنائي من ضنك العيش وقلة الطعام ذهبت إلى التنمية الاجتماعية وقدمت معاملتي للحصول على مساعده طارئة او معونة متكررة منذ أشهر ولكن لم أرى اهتماما من قبل المسؤولين بأسرتي وحالها 

واختتم الدرواشة حديثه: "للحقيقة الدولية "انه وجد في المنطقة القريبة من خربوشه راعي يرعى الغنم من أشقائنا السوريين فطلبت منه أن أساعده في هذا العمل فوافق وأعطاني خلال شهر واحد 50 دينار فقط هكذا هو حالي وحال أسرتي 


"الحقيقة الدولية" تضع هذه الحالة أمام المحسنين ورجال الأعمال الذين يحبون عمل الخير لعل وعسى أن تحصل هذه الأسرة على مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.

Saturday, May 25, 2019 - 12:08:30 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023