غزة.. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح الخلايلة :اجراء الانتخابات في وقتها يعكس قوة الاردن بين الدول - فيديو بني ياسين : يقع على عاتق الحكومة والشعب واجب اتمام الانتخابات القادمة - فيديو إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمشتركين عُلق تأمين الشيخوخة لديهم خلال كورونا أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان نائب : الاردن على اتم الاستعداد لاجراء الانتخابات في وقتها الأردن يدين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال منافسات ألتراماراثون البحر الميت تنطلق غدا مدعوون للمقابلات الشخصية في وزارة التربية - أسماء نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل مشاركة عزاء بوفاة الحاج وليد حسن عبد الكريم ديريه الحاج وليد حسن عبد الكريم ديريه في ذمة الله إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية "مخزنة بظروف غير صحية" أسعار الذهب في الأردن الصبيحي : بداية مرحلة مؤلمة في مسيرة الحماية الاجتماعية يُشكّل لطمة

القسم : هدهد الحقيقة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 18/05/2019 توقيت عمان - القدس 12:30:12 PM
في وصف مدينتي المحتلة "المجدل"..
في وصف مدينتي المحتلة "المجدل"..


 الحقيقة الدولية - غزة - سماح بعلوشة 

شجر البرتقال.. ونسيم الازهار.. وهدير البحار.. وتساقط الأمطار.. شوارع متهالكة الجمال.. الحيوية والنشاط.. الثوب الأنثوي المتميز في خطوطه غامقة الزرقة الى الكحلي مع خط برتقالي بديع.. وغطاء الرأس المعصوب بقوة.. .. وقمباز الرجال مع الحطة الفلسطينية المتميزة بسواد لونها.. ادوات النول المتناسقة مع خيوط يدب فيها الحياة لتخرج أثواب جميلة.. وصناعة فخار متلون بالوان التراب.. .. اعواد الياسمين الممتشقة ببهاء ورونق خلاب.. قطف من العنب هنا.. و شجرة رمان هناك.. صوت مئذنة تنادي الى الصلاة.. خشوع الرجال ووقار الكبار ولهو الصغار.. بيوت من اسمنت قوية وبيوت طوب جميلة امامها النخيل العالي.. هذه هي مدينتي.. ومنها تبدأ قصتي.. قصة وطن اجتمع في مدينة ومدينة تفرقت الى وطن.. مدينتي المستقرة في قلبي.. مدينتي هي مستودع.. واجمل امالي.. ومجمع الامي.. وعشقي المتوغل في أعماقي منذ آلاف السنين منذ كانت عيني تتفتح لتشاهد اني منزوع من هناك بايدي كفرة عصبة ظلمة اسمهم بني صهيون 

لم اسر بشوارعها قط.. لم اقطف رمانها الاحمر.. لم ارتشف عصير برتقالها.. لم اجلس تحت جميزة عريقة القدم.. حرمت علي وعلى ابنائي.. اخرجنا منها بغدر الاقارب وبخيانة الاصحاب وببطش العدو الاثيم 

انها مجدل الاباء.. بما تحمل من تاريخ عسقلاني ارض رباط قديمة وموقع حروب مفصلية.. هادئة وديعة اجبرت ان تعزل عن العالم ليجتهد اهلها بالعمل والصناعة لتغذية قرى الجورة وحمامة ومن حولها بكل ما جديد من نسج النول ومصانع المجدل 



في الليالي الصافية اطالع وجه الجده لاطوف هذه التجاعيد التعبة فاصل الى شوارع المجدل.. .. لاشاهد اثار المجدل من هذه التجاعيد القديمة تبدا الحديث بتنهيدة طويلة.. وتبدا بالذكريات فانتقل ببث حي ومباشر مع هذه الامال والالام.. تاخذني الى خيل وحديقة كان يركبه رجال المدينة.. فيطير بهم كالفرسان فرحين بامنهم وحبهم للحياة.. شجر ممتلئ الجنبات.. واكلة مفتول بحضرة الجميع بعد يوم شاق من حصاد البرتقال الامع.. كانت الاعراس يا ولدي تختلف.. كانت الخيول تدك الارض طربا ورقصا وسيوف الرجال مع تهليلاتهم الفلسطينية القديمة تجلجل.. كانت العروس ممتلئة الحياء يغنى حولها اعذب الالحان.. فتحنى القدم واليد وشعر من يريد تعبيرا عن الفرح القادم.. اه على تلك الايام يا ولدي 
.. 

. دمعت عينا جدي بعبرات وهو ينظر الى الماضي.. يذكر رفيق له قد انتقل شهيدا بانفجار يوم التهجير.. .. لمعت عيناه وهو يذكر اسماء الاحياء والعشائر والشوارع.. وشيخ المسجد يحذرهم.. قال لي أسماء المناضلين والشهداء.. رسم لي خارطة البيت العتيق.. كتب لي أسماء الميادين أشار إلى البحر الحنون المعطاء.. تذكر الفي بجوار شجرته العظيمة.. حفر خندق فيها . صنع من الاشئ شئ للحياة.. احتفظ بحقه فيها واقسم ان يعود الى هناك.. حدثني ان العودة ستأتي لا ريب فيها.. تذكر الأصحاب والأصدقاء.. كيف ايام الشباب والطفولة في المدينة الجميلة.. اوصاني وصية ان يدفن فيها.. تبسمت بحزن ان كان هناك تحرير 

المجدل.. يقول جدي هي مدينة السلام والهدوء والطمأنينة والخير.. مدينة يشد اليها الرحال من قرى مجاورة حمامة والجورة وغيرهما.. كانت محط انظارهم ومستقر هدوئهم وترحالهم.. اهلها بسطاء الى درجة الذكاء.. واذكياء الى درجة البساطة ؟؟؟ اغنياء بعفتهم وطهرهم ونقاء سريرتهم.. كان لهم احلامهم وحق لهم ان يحلموا هم فلسطينيو الهوية مسلمون الانتماء والولاء .... يسلموا على اهلها.. يتنقلون في احيائها.. كان الفلسطيني قبيل التهجير يحب الألفة وتجتمع في قلوبهم الرحمة والتراحم والتزاور.. ويتمتعون بكرم يحمل بين ثناياه الجمال ... 

طمأنينة المجدل جعلها من المحطات التي استقر فيها اهالي فلسطين وهم مهجرين من أرضهم وديارهم المجدل اصبحت القلب الحنون والحضن الدافئ الذي احتضن الاهالي.. وامتشق اهلها السلاح.. واستعدوا لان يحاربوا رغم ما اشيع من خوف وتدمير.. واشاعات صهيونية كاذبة عن المجازر في دير ياسين وغيرها من القرى.. 

باعت النساء حليها واشترى الرجال السلاح بقوت ابنائهم وحلي زوجاتهم فجدي من امي كان له قطعة سلاح بعد ان جمعت العائلة الكثير من المال لتبتاع كم من قطعة من السلاح القديم فالاصرار على القتال في كل بيت من بيوت فلسطين ..

واذا بجيوش انهزام عربية هي بالاسماء.. تدق مدينتي وتعد بالقتال.. وتراهن على انها استاذة النزال.. تذهب الى الرجال.. تهدئ من ثورتهم واصرارهم على القتال وتطمئنهم بزوال جيش الاحتلال.. 

... تجمع سلاحنا تهدي الينا خيام الترحال وعند اول طائرة شاهدناهم يسلموا مدينتنا وهي تنزف دموع الرجاء.. لا تتركوني اعاني الاحتلال صرخت حواريها شوارعها ماذن المسجد الجامع انا لكم فكيف هان عليكم.. الم تعلم يا عربي انني مدينة من فلسطين اسمها المجد فاين المجد من مدينة المجدل.. انسيتم غناء العصافير كل صباح ؟ وهل تركتم ارضا رويت بدمائكم وعرقكم وجهدكم.. وتراب احتضن شذاكم وسماء كانت تظلكم ؟؟ 

نظر جدي اليها بدمعة المغلوب على امره مع قلب يعد بالعودة .

وتستمر المؤامرة

Saturday, May 18, 2019 - 12:30:12 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023