القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
24/03/2019
توقيت عمان - القدس
5:22:19 PM
أبعدت شرطة الاحتلال ظهر الأحد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان جمال عمرو لمدة أسبوع عن المسجد المبارك.
وذكر رضوان لوكالة "صفا" أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا ليلة أمس للحضور الفوري إلى مركز شرطة عوز في جبل المكبر، ولدى وصوله تسلم استدعاء للتحقيق اليوم في مركز القشلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلّة.
وأضاف بأنه بعد انتظار لعدة ساعات في مركز القشلة أبلغته شرطة الاحتلال أنه مبعد عن الأقصى لمدة أسبوع، وطلبوا منه الحضور بعد نهاية الأسبوع بتاريخ ٣١/٣ لتسلم قرار إبعاد إداري عن الأقصى لم تحدد مدته.
ورفض عمرو التوقيع أو استلام أي قرار من الشرطة الإسرائيلية.
ولفت إلى أنه لدى استفساره عن سبب الإبعاد الإداري عن الأقصى، ردّ عليه الشرطي أنه "ملف سري" والقرار صادر عن قائد شرطة القدس؛ بذريعة أنه يشكل خطرًا على المسجد الأقصى.
وأوضح أن قرار إبعاده الاداري عن المسجد يؤدي إلى حرمانه من الوصول لمكان عبادته وقبلته الأولى، ومكان دراسته الماجستير بجامعة القدس الموجودة عند مدخله، كذلك حرمانه من زيارة الأقصى خلال شهر رمضان وعيد الفطر، وعمله بقسم المخطوطات داخل المسجد.
وأكد عمرو أن إبعاده يأتي ضمن حملة كبيرة لتفريغ الأقصى ، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال أبعدت نحو ١٢٠ شابًا وحارسًا وموظفًا بالأوقاف عقب أحداث فتح مصلى باب الرحمة.
وبيّن أن حملة الإبعاد لمدة كبيرة غير مسبوقة وطالت رأس الهرم في الأوقاف الإسلامية، إذ أبعدت شرطة الاحتلال رئيس مجلس الاوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب والشيخ ناجح بكيرات.
وقال عمرو "إذا استمرت الشرطة الاسرائيلية بحملة الإبعاد فإن هذا مؤشر باتجاه ضمور عمل الأوقاف الاسلامية وتفتيته".
وكانت قوات الاحتلال داهمت منزل رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى ليلة افتتاح باب مصلى باب الرحمة في ٢٢ من الشهر الماضي، وفرضت عليه الإبعاد لمدة ١٥ يومًا، وبعد عودته إلى عمله في الأقصى لمدة أسبوعين فرضت عليه اليوم الإبعاد مجددًا لمدة أسبوع في انتظار قرار إبعاد إداري.
وهذا قرار الإبعاد الرابع الذي يتعرض له عمرو، حيث أٌبعد في عام ٢٠١٥ وسبعة حراس لمدة ١٠ أيام، بقرار من محكمة الاحتلال المركزية بالقدس، عندما رفع مستوطن العلم الاسرائيلي في المسجد الأقصى.
كما صدر قرار بحقه يعتبر الأول من نوعه حين اعتقل لمدة أسبوع، وصدر قرار بإبعاده ٣٠ يومًا عن القصور الأموية؛ بذريعة أنه يخطط للقيام بـ"عمل إرهابي" في القصور، رغم تأكيده أنه كان يصور بالمكان لعمل دراسة.
الحقيقة الدولية - وكالات