القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
18/03/2019
توقيت عمان - القدس
7:13:22 PM
مشاجرات تحت القبة.. خدمة لمصالح "نتنه"
الحقيقة الدولية – عمان - خاص
كلمة النائب محمد هديب عضو مجلس النواب الأردني وخلال الجلسة الطارئة التي عقدها صباح الإثنين والتي خصصت لمناقشة الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، كانت مفاجئة وصادمة سواء باختيار الزمان والمكان أو والأخطر بالمضمون.
الوقت.. اعتداءات صهيونية على باب الرحمة وقرار لمحكمة الاحتلال على إغلاق باب الرحمة، في وقت كثر الحديث فيه عن التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتزامنا مع جهود ملكية في قمم عربية وإسلامية لحماية المقدسات مستندا إلى شرعية تاريخية في الوصاية على هذه المقدسات.
المكان.. بيت الشعب الأردني الذي قدم الشهداء فداء لفلسطين ابتداء من كايد المفلح العبيدات مرورا بمنصور كريشان وليس انتهاء بالقاضي زعيتر..
مضمون ما تحدث به النائب هديب يؤكد أن هذا الخطاب "تأزيمياً" و"تقسيمياً" لا يخدم قضية ولا أجندة وطنية، خاصة أن بعض السياسيين ربطوا كلام "هديب" بمزاعم عبرية أن هناك اتفاقا أردنيا مع الاحتلال حول بوابة الرحمة تم بحثه مع رئيس الشاباك "الإسرائيلي" في زيارة قام بها قبل نحو 10 أيام للأردن.
هديب زعم أن "الوصاية الهاشمية على القدس تحتضر"، و"إن الكل يتاجر بالقضية الفلسطينية ولبنان أنهت موضوع اللاجئين بما يواءم صفقة القرن". وهو أمر دفع بالنواب إلى الغضب ومقاطعة هديب.
كلام "هديب" وضع الجميع بأزمة خاصة بان شاشات الفضائيات كانت تنقل وبشكل مباشر ما يجري تحت القبة، وكأن هديب قصد أن يوصل رسالة كثيرون يعرفون من هو "عرابها".
الطراونة التقط متأخرا الرسالة التي أرادها " هديب" من كلامه عن "الوصاية الهاشمية"، ووصف هديب بـ"المدسوس" و"العنصري"، قائلاً له "أنت مدسوس لتخلق فتنة في مجلس النواب"، مطالباً باتخاذ قرار بعضوية النائب.
بالمحصلة.. ما جرى تحت القبة اليوم وخلال جلسة كان من المفترض أن توصل رسالة للعدو الصهيوني بان الأردن شعبا وقيادة هم أهل الوصاية على المقدسات.. حاول النائب "هديب" إجهاضها، ليكتمل المشهد القاتم عندما قام اثنين من النواب وتعاركا بالأيدي مع "هديب" ليقزما الجلسة إلى إقليمية بكل المقاييس.