وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 25 -4 -2024 اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات الجامعة العربية تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ فرص السلام روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي حول عدم نشر الأسلحة النووية في الفضاء القسام: استدرجنا قوتين صهيونيتين واوقعناهم بكميني ألغام " البلقاء التطبيقية" تقر خطة النشاطات الرياضية للفصل الثاني 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى - فيديو "البدور والنوايسة": سيكون هناك 'غربلة ' للأحزاب ولا يمكن إيقاف "الانتخابات" لأنها غير جاهزة نقل نجم المنتخب الأرجنتيني السابق إلى المستشفى قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ من هولندا.. تقرير يشير إلى بديل محتمل لكلوب مدير الدفاع المدني: "سواعد النشامى" محاكاة لتهديدات التغيرات المناخية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشريتي الظهراوي والنعيمات أرباح "تسلا" تهبط 55% في الربع الأول من العام الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة

القسم : عربي - نافذة شاملة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 15/02/2019 توقيت عمان - القدس 9:20:49 PM
بعد جلوسه بجانب نتنياهو.. غضب يعصف باليماني ومطالب بإقالته
بعد جلوسه بجانب نتنياهو.. غضب يعصف باليماني ومطالب بإقالته


أثار ظهور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، جالسًا بجانب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الخميس، في مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط"، بالعاصمة البولندية وارسو، عاصفة من الانتقادات الغاضبة.

وأبدى اليمنيون رفضاً قاطعاً للموقف الذي يعد سابقة من نوعها في تاريخ الجمهورية التي لا ترتبط بأي علاقة مع (إسرائيل)، ووصلت حدة الاعتراضات إلى المطالبة بإقالة الوزير والحكومة، والاعتذار للشعب اليمني. 

وفاقم من حالة الاحتقان الشعبي، موقف اليماني الذي بادر بإعارة مكبر الصوت الخاص به خلال المؤتمر، لرئيس الوزراء الصهيوني إثر تعطل المكبر الخاص بالأخير، وعبارات الود التي أطلقها نتنياهو، حيث مازح اليماني بأن ذلك بداية التعاون بين الدولتين. 

ووصف مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، في تغريدة له، الموقف بأنه "لحظة تشرح القلب"، في حين علّق نتنياهو على صفحته الرسمية الناطقة بالعبرية على "تويتر"، بـ"نصنع التاريخ".

وفي اليوم ذاته، قال اليماني في تغريدات، إن الوفد اليمني في المؤتمر تحاور مع قادة العالم على طاولة مستديرة كما يفعل دوماً في الأمم المتحدة، في إشارة أن تلك الردود مبالغ فيها. 

ولفت أن "محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية، لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن". 

وما لبث أن تراجع وظهر في تصريح صحفي مبرراً بأن ما حدث كان "خطأ بروتوكولي"، وأن "الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية". 

لكن اليمنيون رأوا أن تبرير اليماني "عذرًا أقبح من ذنب"، خصوصاً أنه تبادل مع نتنياهو إشارات وعبارات الود، في واحدة من صور التطبيع.

وذكّر اليمنيون اليماني بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عند انسحابه من مؤتمر دافوس عام 2008، إبان الحرب (الإسرائيلية) على غزة، مع بدء حديث الرئيس الصهيوني وقتها شمعون بيريز، في المؤتمر. 

وقال المواطن محمد فيصل في تغريدة له على موقع "تويتر" مخاطبا اليماني "لو انسحبت مثل الرئيس التركي أو حوّلت مقعدك، كنت ستصبح بطلاً شعبياً، لكنك جلبت لنا العار". 

أما محمد المتوكل فكتب "كان بإمكانه أن يترك أحد سكرتارية نتنياهو أو نتنياهو نفسه يقوم بإصلاح جهاز المايك، لكنه أبى إلا أن يفعلها بدلاً عنهم".

وعلى المستوى الرسمي قال التنظيم الناصري (قومي)، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "التطبيع مع العدو الصهيوني جريمة تستحق العقاب وفقاً للقوانين النافذة في البلاد". 

ودعا الناصري رئاسة الجمهورية والحكومة "لتحديد موقف واضح من تلك التصرفات". 

وأضاف أن تصرف اليماني أساء للشعب اليمني وتاريخه في مساندة قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأن ذلك التصرف اللامسؤول سينعكس على اليمن سلباً. 

من جهة أخرى، طالب عضو مجلس الشورى محافظ شبوة السابق محمد قرعة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، "بموقف حازم يتناسب مع ما يؤمن به شعبنا ويزيل هذا العار الذي لحق بنا". 

وشدد على مجلس الشورى بمطالبة الرئيس، "بإقالة الحكومة كاملة وتشكيل حكومة حرب (..) توكل حقائبها لرجال مخلصين وصادقين ذوي كفاءات وقدرات وخبرة". 

ووصف الحادث بأنه "منظر وموقف مخزي، وأكثر من مخجل ويتعارض كلية مع مواقف الشعب اليمني العظيم الذي لا يهادن في الوقوف بإباء وشهامة ورجولة إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة". 

أما وزير الخارجية السابق مستشار الرئيس اليمني عبد الملك المخلافي، قال إن ما حدث هو "تطبيع يتعارض مع الدستور اليمني". 

وذكر في تغريدة على صفحته أن "التطبيع أو شبهة التطبيع بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره، والمجاملة في هكذا مواقف لا يخدم إلا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني". 

وكانت الصورة مكسباً كبيراً لجماعة "الحوثي" التي درجت على أن تسمي حربها ضد القوات الموالية للحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية، بأنه مواجهة "للعدوان (الإسرائيلي) والأمريكي".

وعلى الفور وظّفت الجماعة الصورة في هذا الاتجاه، باعتبار أن الحكومة اليمنية موالية لـ(إسرائيل)، وأنها على حق في مواجهتها.

وقال بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، إن "مشاركة المدعو خالد اليماني في مؤتمر وارسو جزء من المؤامرة الصهيونية الأمريكية ضد شعوب المنطقة، وجلوسه بجوار رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني يعتبر قمة في الانحطاط والعمالة". 

وأضاف البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، أن "الموقف يظهر الإفلاس الأخلاقي والقيمي لدى حكومة المرتزقة ورعاتها، التي لا تمثل الشعب اليمني بل تعتبر خروجاً عن قيمه ومبادئه". 

وأردف "العدوان المفروض منذ 4 أعوام بزعم إعادة الشرعية يظهر مجددًا على أنه عدوانٌ أمريكي إسرائيلي، يهدف إلى بسط السيطرة على اليمن والتحكم بموقعه الجغرافي وإخضاع شعبه". 

لكن مصدراً في الحكومة اليمنية قال إن ما حدث كان مرتباً، وحضور المؤتمر كان بإيعاز من دول التحالف العربي بقيادة السعودية، لبحث التهديد الإيراني في اليمن من خلال دعمها لجماعة الحوثيين، وفق تعبيره.

وذكر المصدر للأناضول، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن اليمن شاركت في المؤتمر وهي تعلم بمشاركة (إسرائيل)، لكنه اعترض على مسألة جلوس وزير الخارجية بجانب نتنياهو. 

ويرى علي الفقيه، نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر المحلية (أهلية مستقلة) أن استخدام حكومة اليمن من قِبل السعودية والإمارات، للتغطية على هرولة الدولتين نحو التطبيع، يفقدها ما تبقى من شرعيتها ويضعفها أكثر في الحرب ضد الحوثيين.

وأضاف في منشور له على فيسبوك، "فقدنا دولتنا صحيح لكننا لم نفقد كرامتنا".

الحقيقة الدولية - وكالات

Friday, February 15, 2019 - 9:20:49 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023