نشر بتاريخ :
05/02/2019
توقيت عمان - القدس
2:23:42 PM
الحقيقة الدولية – عمان – عبد الكريم
الزعبي
ارتحل رجلا إلى بلاد بعيدة طلبا لرزق
الخالق، بعد أن ضاقت به الدنيا بما رحبت ببلدته وعندما دخل مدينه وجد الناس مجتمعة
أمام باب قصر أمير البلاد، فسأل أهل المدينة لماذا تتجمعون؟ قالوا سُرقت خزنة الأمير..
في هذه الأثناء، رأى رجلا يسير على
طرفي أقدامه، رأى الرجل وسأل الناس من يكون هذا؟ قالوا هذا رئيس الحرس يمشي على
طرف أصابعه خوفا من إزعاج الأمير.
قال الرجل في نفسه وجدت السارق، وطلب
من أهل البلدة أن يرسلوه إلى الأمير. فلما وصل إلى الأمير قال إن رئيس الحرس هو
السارق لخزنتك. وإن كنت مدعيا فاقطع رأسي..
فأحضر الجنود رئيس الحرس، وبعد تحقيق
والاعترافات وجد أنه هو السارق.
فقال الأمير كيف عرفت أنه السارق؟ قال
الرجل: "عندما يكون الاحتياط مبالغا فيه، والكلام عن الفضيلة مبالغا به،
فاعلم أنه تغطيه لشي ما".. – انتهت القصة
لا اعرف لماذا عندما قرات هذه القصة
حضر إلى ذهني تقرير " تعيينات أشقاء النواب" التي خرجت بها حكومة الرزاز
اليوم.. فكثرة الكلام والحديث عن العدالة والشفافية وتكافؤا الفرص بين الشباب..
وسنخرج من عنق الزجاجة.. كان هناك تنفيعات وتعيينات لنواب..
نخشى أكثر ما نخشى أن يكون هناك أكثر من ذلك..
لان زيادة الحرص والتلميع يدلل على شيء مخفي أكبر...