القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
11/12/2018
توقيت عمان - القدس
12:09:57 AM
الحقيقة الدولية - عمان
قال النائب منصور مراد إن صندوق النقد الدولي والشركات الرأسمالية الغربية تهيمن على الوطن العربي باكمله.
وأضاف عبر برنامج "واجه الحقيقة"، والذي استضافه مع استاذ فض النزاعات الدولية حسن المومني، أن أزمة الأردن الاقتصادية وانتشار الفقر والفساد ليست خطئا حكوميا، بل هي إملاءات خارجية ونتيجة للتبعية المطلقة للغرب.
"لا يمكن أن نعيد بناء اقتصادنا وسيادتنا الوطنية، وتنفيذ أهداف شعبنا، إلا إذا تحررنا من الإملاءات الخارجية، فنحن نحتاج لمشروع تحرر وطني، وبدونه لن نستطيع بناء دولة ذات سيادة، فالأمريكان هم من يمنعوننا من ذلك".
وبيّن أن الأردن تحت الهيمنة ويدار بوكلاء لصناديق ومراكز مالية دولية خارجية، وتم خصصت ثرواته وبيعها، " نحن لدينا اختراق في الساحة الأردنية، ما يحدث من مسيرات واحتجاجات في غياب جبهة وطنية يفتح المجال للأيدي الخارجية العبث والتدخل في الأردن أمام عجز الحكومات وفشلها".
وحذر النائب مراد من انتقال السترات الصفراء للأردن في حال استمرت الحكومة بسياساتها الحالية التي تتغول على جيب المواطن الأردني.
وعن حراك السترات الصفراء في فرنسا، لفت إلى أن الشعب الفرنسي شعر بالظلم الكبير من سياسات الحكومة، وعبر عن رفضه لنهجها في الحكم، بسبب انتشار الفساد، وفشل اليسار في إدارة شؤون الدولة، مشيراً أن اليمين المتطرف بدأ ينتشر في فرنسا والدول الأوروبية.
من جانبه قال المومني إن شعوب العالم أصبحت لديها في السنوات الأخيرة نزعة كبيرة تميل نحو التغيير في النظام السياسي، ولا تقتصر على دولة بعينها.
وأضاف أن ما يحدث بفرنسا من احتجاجات "السترات الصفراء" ليس وليد اللحظة، وإنما صراع مستمر بين قوى اليمين المتطرف والأحزاب اليسارية، وارتداد للاهتزازات الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد الفرنسي في السنوات الأخيرة.
وتابع أن المتظاهرين من الأحياء الفرنسية الفقيرة لبسوا السترات الصفراء وقدموا للعاصمة باريس لتمييز وتقديم أنفسهم بشكل واضح للحكومة، بطريقة عفوية.
وأكد المومني وجود تدخل نسبي لأمريكا فيما يحصل في فرنسا، وذلك لما يتمتع به ترامب من علاقات جيدة مع اليمين الفرنسي الذي يقود احتجاجات "السترات الصفراء"، بالإضافة لأهمية أوروبا بالنسبة لأمريكا والتي تعتبرها الساحة الخلفية لها.
وعما يدور في الساحة الأردنية، أوضح المومني أن مشكلة الاقتصاد الأردني كبيرة وتحتاج لسنوات طويلة للخروج من الأزمة الاقتصادي الحالية التي هي تراكم لسنوات.
"نحن بحاجة إلى سياسيين لديهم القدرة على إدارة الأردن، يثق بهم الشارع الأردني، ومن ثم البدء بعملية الإصلاح الاقتصادي".