نشر بتاريخ :
17/11/2018
توقيت عمان - القدس
12:13:22 AM
لا زالت تداعيات حادثة "المتشرد الشهم" في الولايات المتحدة تتفاعل على اعتبار أنها نموذج لعمليات نصب واحتيال تتم تحت عناوين أخلاقية وإنسانية لافتة، وتدرُّ على مرتكبيها أموالاً طائلة وتُختتم بنهاية تتوافق ومنطق الحق والعدل.
بدأت القصة حينما نشرت الأمريكية "النبيلة" كيت مكلور (28 عاماً) على وسائل التواصل الاجتماعي أن متشرداً "شهماً" أنفق كل ما كان بحوزته كي يشتري وقوداً لسيارتها التي توقف لنفاذ الوقود من خزانها.
وقالت مكلور إن الوقود قد نفذ من سيارتها بالقرب من الطريق السريع في فلادلفيا، فأسرع المشرد بوبيت إلى محطة وقود ونقد البائع 20 دولاراً هي كل ما كان يملك حينها، من أجل أن يشتري لمكلور الوقود لتتمكن من العودة إلى منزلها
وقامت كيت مكلور وصديقها مارك داميكو (39 عاما) في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بإطلاق حملة تبرعات لـ المشرد "الشهم" بعد نشر قصته، وذكرا أنهما يتطلعان إلى جمع 10 آلاف دولار لتأجير شقة لبوبيت وشراء سيارة له، وقام عشرات الآلاف بالتبرع لهذا "الشهم" ووصل المبلغ إلى ما قيمته 400 ألف دولار أمريكي مشفوعاً بكم هائل من عبارات الإشادة والاعتزاز والتقدير لما قام به.
ولم يمض وقت طويل على هذه الواقعة حتى أعلن القضاء الأمريكي أن قصة "الشهم المشرد" ما هي إلا قصة حيكت على نول شيطاني، فالموضوع لم يتعد كونه عملية نصب وسلب، ووجه القضاء في ولاية نيوجرسي اتهامات جنائية لكيت وصديقها اللذين حبكا قصة من نسج الخيال بالتواطؤ مع الرجل المشرد وروجا لها على موقع "غو فراود مي" الإلكتروني بقصد خديعة الجمهور وسلبهم أموالهم من خلال استدرار عواطفهم.
وقال المدعي العام لمقاطعة برلنغتون سكوت كوفينا الخميس: "إن الحملة (التبرعات) برمتها كانت مبنية على كذب".
الحقيقة الدولية - وكالات