نشر بتاريخ :
12/11/2018
توقيت عمان - القدس
1:08:15 PM
أعلنت السعودية أنها ستخفض إمداداتها
اليومية من النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل،
مقارنة بصادرات الشهر الذي قبله، وسط مخاوف من أن تشهد الأسعار مزيدا من الانخفاض.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح
للصحفيين -على هامش اجتماع لجنة أوبك لمراقبة خفض الإنتاج المنعقد بأبو ظبي- إن
"المملكة ستخفض صادراتها في ديسمبر/كانون الأول بخمسمئة ألف برميل مقارنة
بنوفمبر/تشرين الثاني".
وأعلن الفالح خفض الصادرات رغم تأكيده
أنه لم يتم بعد التوصل إلى توافق بين الدول الكبرى المنتجة للنفط على "خفض
إنتاج" الخام.
وأشار الوزير إلى أن إنتاج المملكة في
أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ 10.7 ملايين برميل نفط في اليوم، يُستخدم نحو ثلاثة
ملايين منها في الداخل، وتقوم بتصدير الباقي للخارج.
كما أشار إلى أن إنتاج النفط السعودي
خلال الشهر الجاري يزيد على إنتاج الشهر الذي قبله.
وأوضح -ردا على سؤال حول إمكانية الحد
من الإنتاج لوقف تراجع الأسعار- أنه "من المبكر الحديث عن تحرك محدّد"،
مضيفا "علينا دراسة كل العوامل".
وزادت السعودية إنتاجها نحو مليون
برميل يوميا فقط تحت ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودول مستهلكة أخرى
للمساعدة في تحقيق توازن بالسوق لتعويض تراجع الإمدادات من إيران بسبب العقوبات
الأميركية.
ولكن بعد ذلك، مُنح زبائن إيران
إعفاءات سخية لمواصلة شراء النفط الخام، وتزايدت المخاوف من حدوث تخمة في المعروض
من النفط بالسوق، وتراجعت الأسعار لأقل من سبعين دولارا للبرميل الجمعة، بعد أن
كانت 85 دولارا للبرميل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تراجع الأسعار
وتعقد الدول الكبرى المنتجة للنفط
اجتماعها في أبو ظبي لدراسة إمكانية العودة إلى الحد من إنتاج الخام، في حين يثير
تراجع الأسعار حاليا مخاوف من انهيارها كما حدث في 2014.
ويحضر الاجتماع وزراء النفط في روسيا
والسعودية والكويت وفنزويلا والإمارات العربية المتحدة.
وكانت أسعار النفط العالقة بين زيادة
إنتاج بعض الدول الكبرى ومخاوف من انخفاض الطلب، تراجعت بنحو 20% خلال شهر واحد،
بعدما بلغت أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات في بداية أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وقال الفالح إن انخفاض الأسعار
"فاجأنا"، معتبرا أن السوق انتقل من الخوف من النقص، إلى الخوف من العرض
الفائض.
وأضاف "الأسابيع الأخيرة شهدت
فائضا، لكننا غير متأكدين إن كان سيستمر للعام القادم".
من جهته، أبلغ وزير الطاقة الروسي
ألكسندر نوفاك الصحفيين أن السوق ربما تواجه تخمة معروض محددة ترجع إلى عوامل
موسمية في الأشهر القليلة المقبلة، لكن السوق ستكون متوازنة بحلول 2019، بل وقد
يتجاوز الطلب العرض.
أما محافظ الكويت في أوبك فقال
"نمو الطلب على النفط يكفي جميع منتجي الخام من أوبك وخارجها.
الحقيقة
الدولية - وكالات