القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
26/09/2018
توقيت عمان - القدس
12:03:18 PM
اقتحم مستوطنون متطرفون بأعداد كبيرة
صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة
الاحتلال الخاصة، في ثالت أيام ما يسمى عيد "العرش" اليهودي.
وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة
والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات من شرطة "حرس
الحدود" والتدخل السريع بكثافة عند أبواب الأقصى وفي باحاته، وسط قيود مشددة
فرضتها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد.
وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة
بالقدس المحتلة وساحة البراق لثكنة عسكرية بعد نشرها العشرات من أفرادها في
المنطقة، كما أغلقت بعض الطرق والشوارع في المدينة، خاصة المؤدية إلى بلدة سلوان
وباب المغاربة باتجاه ساحة البراق، وذلك لتسهيل حركة المستوطنين.
ويأتي ذلك، تزامنًا مع دعوات يهودية
أطلقتها ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم لجمهور المستوطنين للمشاركة
الواسعة في اقتحامات الأقصى خلال فترة عيد "العُرش" الذي يستمر لثمانية
أيام.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام
بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس إن شرطة الاحتلال حولت أبواب
المسجد الأقصى إلى كنة عسكرية، حيث نشرت قوات الخاصة بشكل كبير، واحتجزت وحررت
الهويات الشخصية للوافدين إليه.
وأوضح أن 382 مستوطنًا اقتحموا المسجد
منذ الصباح على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة
شرطية مشددة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضح أن المستوطنين أدوا طقوسًا
وشعائر تلمودية خلال اقتحامهم للأقصى، كما أدى آخرون صلواتهم عند بابي حطة
والسلسلة-أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، وحاولوا أداء صلوات بالقرب من باب
الرحمة.
وأضاف الدبس أن عناصر من القوات الخاصة
والمخابرات يقومون بتصوير كل من يتواجد داخل المسجد، مبينًا أن حالة من التوتر
الشديد تسود باحات المسجد في ظل استمرار المستوطنين في استباحة حرمته.
وفي سياق متصل، استباح مئات المستوطنين
صباح اليوم ساحة البراق غربي المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في
المنطقة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا
الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية
المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تتضاعف اعداد المقتحمين خلال الأعياد
اليهودية.
وتصعد سلطات الاحتلال من إجراءاتها ضد
المصلين وموظفي الأوقاف عبر ملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم، وكذلك إبعادهم عن
الأقصى، فضلًا عن تهديد بعضهم بسحب الإقامات إذا استمروا في دفاعهم عن المسجد
وتصديهم لاقتحامات المتطرفين.
الحقيقة
الدولية - وكالات