القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
18/09/2018
توقيت عمان - القدس
11:44:56 AM
حكومة الرزاز.. زيارات تجميلية ورسالة المحافظات وصلت
الحقيقة الدولية – عمان – خاص
خرج علينا اليوم مصدرٌ حكومي وقال: أن
مجلس الوزراء سيُرسل مشروع قانون ضريبة الدخل الجديد إلى مجلس النواب الأسبوع
المقبل قبل انتهاء الدورة الاستثنائية المنعقدة حالياً.
الخبر بحسب مصادر نيابية يحمل على أمرين..
الامر الاول: ان الحكومة غير معنية ابدا بالرفض الشعبي للقانون وان قانون الضريبة امرا
لا بدا منه.. رضي الشعب او رفض وغير عابئة بالرفض والامر الثاني: يؤكد ان الزيارات
الحكومية للمحافظات هي زيارات تجميلية تحمل في طياتها.. امتصاص للرفض الشعبي خاصة
في مناطق الاطراف.
الفريق الوزاري لحكومة الدكتور الرزاز
لم ينجح ولا باي نسبة في اقناع المواطن الاردني في تمرير قانون الضريبة الجديد على
الرغم من الزيارات المكوكية.
القصة ليست قصة رفض شعبي لقانون
الضريبة بل الموضوع وبحسب – مصدر حكومي – عدم وجود ثقة ما بين المواطن والحكومات
من جهة وما بين المواطن ومجلس النواب من جهة اخرى فالمواطن غير مقتنع ابدا بان الضرائب
التي ستفرض علية ستذهب الى الخزينة وستنعكس خدمات ولا مقتنع ايضا ان هذه الضرائب
ستكون الاخيرة.
فريق حكومة الرزاز ولليوم الثالث على
التوالي، يتعرض للانتقادات اللاذعة والهجوم من المواطن خلال لقاءاتهم المواطنين في
المحافظات من أجل اقناعهم بتعديلات ضريبة الدخل، بل ومنعهم من الحديث والترويج
لقانون سبق أن قال الشعب كلمته فيه، فيما وصل الأمر في بعض الحالات لإجبار الوزراء
على مغادرة قاعة الاجتماع قبل أن يُستكمل اللقاء!
اليوم في العاصمة عمان وخلال خلال لقاء نائب
رئيس الحكومة رجائي المعشر وبمعيته وزير المالية عز الدين كناكرية لم يكن الموضوع
مختلفا عما حصل المفرق وعما حصل قبلها في الطفيلة من قبلها ولا في معان.
ورغم كلّ ما تعرض له وزراء الرزاز في
المحافظات، إلا أن الرئيس لا يزال مصرّا على استكمال تلك الجولات، غير عابئ بكلّ
ما يجري، وكأن المهمّ لديه هو وصول وزرائه إلى المحافظات والتقاط الصور فيها لإيهام
الناس بأن هذه الحكومة ميدانية وأنها تجري حوارات حول قانون ضريبة الدخل الجديد،
وتأخذ برأي الشعب قبل اتخاذ أي قرار مصيري.
مصدر حكومي قال ان الاشتباك الايجابي مع المواطن
في محافظات المملكة هو الامر الاهم بالنسبة للفريق الوزاري.. لأنه بإمكان الحكومة
ان تلتزم الصمت الى حين عرضة على مجلس النواب ويكون الحوار محصورا تحت القبة وان
يتحول الغضب من الحكومة الى مجلس النواب.
قرار الرزاز بالتواصل مع المواطن هدفه امتصاص
غضب المواطن قبل وصول القانون الى مجلس النواب فتكون وتيرة الغضب اقل وعلية فإقرار
القانون تحصيل حاصل بالنسبة للحكومة لضعف مجلس النواب وبذلك تكون حكومة الرزاز قد
سجلت موقفا بانها توتصلت مع المواطن وعملت على الاشتباك.
في الواقع، إن ردّة فعل الناس التي
عبّروا عنها خلال اليومين الماضيين غير مستغربة، ففي الوقت الذي انتظر فيه أهالي
تلك المحافظات المنهكة والأشد فقرا وبطالة أن تزفّ الحكومة إليهم المشاريع والحلول
الاقتصادية التي تنهي معاناتهم، يأتيهم فريق وزاري يقنعهم بالموافقة على دفع بقايا
ما في جيوبهم من أموال، ويقول لهم إننا نتوجع كما تتوجعون..