القسم : احداث متدحرجه - Unfolding Events
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 07/09/2018 توقيت عمان - القدس 9:35:35 PM
السيستاني يدعو لإنهاء العنف مع احتدام احتجاجات العراق
السيستاني يدعو لإنهاء العنف مع احتدام احتجاجات العراق

دعا المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني يوم الجمعة إلى إصلاح الوضع السياسي في بغداد ووقف العنف ضد المتظاهرين بعد أيام من احتجاجات شهدت سقوط قتلى اجتاحت مدينة البصرة في جنوب العراق وتسببت في إغلاق الميناء البحري الرئيسي في العراق.

محتجون يتظاهرون في البصرة بجنوب العراق يوم الخميس. تصوير: علاء المرجاني - رويترز.
واقتحم المحتجون القنصلية الإيرانية يوم الجمعة وأضرموا النار في المحيط الخارجي للمجمع، وهتفوا بشعارات تندد بالنفوذ الإيراني على الأحزاب السياسية في العراق.

واتهم السيستاني الزعماء السياسيين بالمسؤولية عن التوتر وقال إن الحكومة الجديدة لا ينبغي أن تشكل ”وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة“.

وقُتل ما لا يقل عن عشرة محتجين منذ يوم الاثنين في البصرة التي يقطنها نحو مليوني شخص بعدما أحرق سكان مباني الحكومة المحلية واشتبكوا مع قوات الأمن. ويشكو المحتجون من انهيار البنية التحتية مما تركهم بدون كهرباء أو مياه شرب نظيفة في حرارة الصيف.

واجتمع المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الجمعة وقال إنه يتابع تحقيقا في سقوط ضحايا خلال الاحتجاجات. وتحت ضغط لتخصيص مزيد من التمويل لإصلاح الخدمات العامة في البصرة قال العبادي إنه سيتم صرف الأموال التي جرى تخصيصها سابقا.

وتجمع المئات بينهم كثير من النساء في البصرة بعد ظهر يوم الجمعة لتشييع محتج قالت مصادر طبية إنه توفي ليل الخميس متأثرا بحروق أصيب بها أثناء إحراق مقر الحكومة المحلية.

وحمل المشيعون الجثمان من منزله ومشوا به في شوارع البصرة إلى المكان الذي أصيب فيه.

وأطلق بعض المحتجين أعيرة نارية في الهواء وهو أمر ليس بجديد أثناء العزاء.

وأشعل المحتجون النار فيما تبقى من المباني الحكومية التي أضرمت بها النار ليل الخميس.

كان المحتجون قد صعدوا احتجاجاتهم يوم الخميس بإغلاق ميناء أم قصر الميناء البحري الرئيسي للعراق على بعد 60 كيلومترا جنوبي البصرة والذي يدخل عن طريقه غالبية واردات البلاد البالغ عدد سكانها 37 مليون نسمة والتي تعتمد على استيراد الغذاء.

محتوى دعائي

وقال مسؤولون محليون ومصادر أمنية إن الميناء ظل مغلقا يوم الجمعة. ولم تتأثر صادرات البلاد النفطية التي تتم عبر منصات بحرية.

* ”أداء سيء من كبار المسؤولين“

وفشل السياسيون العراقيون حتى الآن في الاتفاق على حكومة جديدة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في مايو أيار. واجتمع البرلمان الجديد أخيرا يوم الاثنين للمرة الأولى لكنه أخفق في الاتفاق على رئيس له ناهيك عن تسمية رئيس الوزراء الجديد.

وينأى السيستاني (88 عاما) بنفسه عادة عن الأوضاع السياسية اليومية لكنه يتدخل عندما يرى أن الخطر يهدد مستقبل البلاد.

وفي خطبة الجمعة التي تلاها أحد مساعديه طالب بإنهاء استخدام العنف ضد ”المحتجين السلميين“ وحمل الساسة مسؤولية الفساد والفقر والبطالة.

وقال السيستاني إن ”الأداء السيء من كبار المسؤولين وذوى المناصب الحساسة“ أثار غضب سكان البصرة.

وأضاف ”لا يمكن أن يتغير هذا الواقع... إذا شُكلت الحكومة القادمة وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة ومن هنا يتعين الضغط باتجاه أن تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها“.

واستدعى الرئيس المؤقت للبرلمان النواب لجلسة طارئة يوم السبت لمناقشة التوتر.

وقال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي حل تكتله السياسي في المركز الأول في انتخابات مايو أيار، لرئيس الوزراء العبادي على موقع تويتر ”سارع بإطلاق أموال البصرة وتسليمها بأيادي (نزيهة) لتتم المباشرة فورا بمشاريع... مستقبلية“.

وتحالف الصدر مع العبادي.
ويسعى تحالفهما لتشكل الحكومة حيث يتنافس مع كتلة أخرى يدعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهادي العامري وهو زعيم فصيل شيعي مسلح مدعوم من إيران. ودعا العامري العبادي إلى الاستقالة يوم الجمعة بسبب الأزمة.

الحقيقة الدولية - وكالات

Friday, September 7, 2018 - 9:35:35 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023