القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
19/07/2018
توقيت عمان - القدس
12:39:13 AM
" اربيحات والربابعه " : عقد الرزاز الاجتماعي يثير التساؤلات بنوعيته وأهدافه .. فيديو
أكد سياسيون أردنيون، أن الحديث عن العقد الاجتماعي الذي طرحه رئيس الوزراء عمر الرزاز، في هذه الحقبة من تاريخ الأردن يثير الكثير من التساؤلات عن نوعية العقد والجهات التي تعمل على صياغته والأهداف التي يحملها.
وأضافوا خلال برنامج " واجه الحقيقة" والذي استضاف أستاذ العلوم السياسية غازي ربابعة والدكتور صبري اربيحات مساء الاربعاء وجاء تحت عنوان " عقد الرزاز الإجتماعي الجديد .. مشروع إصلاحي ام انقلاب على الثوابت ؟: أن العلاقة بين المجتمع والدولة شابها الكثير من الفتور وعدم الثقة عبر سنوات طويلة.
اربيحات، قال: " لا أعلم ماذا يقصد الرزاز بمصطلح "العقد الاجتماعي" حتى هذه اللحظة، متسائلاً هل هو عقد يحمل الطابع السياسي أم طابع اقتصادي يهدف لحل مشكلة الضرائب وتحسين الخدمات".
ولفت إلى أن الشعب في حيرة من أمره، وهو بحاجة إلى إعادة تعريف العلاقة بينه وبين الدولة ومؤسساتها"، مشيراً إلى أن هذه العلاقة اعتراها الكثير من التغيرات والتحولات وصلت إلى فقدان الثقة بالحكومات.
وأوضح أن المطلوب من الرزاز في "العقد الاجتماعي" الذي تحدث عنه في بيانه الوزاري هو احداث تغييروتنظيم في بناء العلاقة بين الدولة والمجتمع.
وبيّن أن أساس "العقد الاجتماعي" الوضوح والشفافية، وتغيير المنهج والتأسيس لعلاقة جديدة تعمل على تطبيق أسس عادلة في إتاحة الفرص وتحميل الأفراد والدولة مسؤوليات محددة وواضحة ضمن معايير يمكن الاسترشاد بها في تقييم مستويات التقدم نحو الأهداف الوطنية.
وتابع: "حتى يثبت الرزاز أنه سينجح في فكرة "العقد الاجتماعي"، عليه أن يحدث تحولات جديدة، والقيام باجراءات عملية، يلمسها المواطنين على أرض الواقع، تتمثل بخفض النفقات والحد من الفساد ومحاسبة المفسدين بشكل علني وواضح.
بدوره قال ربابعة أن الأردن بحاجة إلى عقد اجتماعي حقيقي يعمل على إعادة تنظيم العلاقة بين المجتمع والدولة، بعيداً عن تسلط الحكومات على المواطنين.
وذكر إلى أن العدالة الاجتماعية الغائبة خلقت أزمة ثقة بالحكومات التي تمر على الأردن، مطالباً بضرورة تفعيل مبدأ الشفافية والوضوح في التعامل مع الملفات الحساسة التي تهم المواطنين وتمّس مدخرات الدولة وأموال الشعب.
وأفاد أن الرزاز تناول موضوع "العقد الاجتماعي" في ورقة بحثية له، شكى فيها من الاستبداد في الوطن العربي ومن غياب العدالة، متسائلاً هل سيبقى على نفس الشكوى وهو في موقع صنع القرار، وهل سيجرؤ على فتح ملفات الفساد لكاملي الدسم؟.
وشدد ربابعة في حديثه على أن ما يهم الأردنيين في "العقد الاجتماعي" الذي تحدث عنه الرزاز هو تطبيقه على أرض الواقع، بما يحقق طموحاتهم وتطلعاتهم بتغيير الأوضاع نحو الأفضل، ويضمن تحقيق العدالة الغائبة ومحاسبة المفسدين الذي نهبوا ثروات وأموال الأردن.