الحقيقة الدولية – عمان – عبد الكريم الزعبي

زيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وأمين عمان يوسف الشواربة إلى منطقة الرصيفة وتحديدا منطقة بركة البيبسي والتي وصفتها وسائل اعلام بانها "زيارة مفاجئة" على الرغم من وجود وسائل اعلام في المكان بشكل مسبق وعلى الرغم من وجود مواطنين يحملون لافتات تطالب بإيجاد حل لهذه البؤرة البيئية الساخنة.

نائب قال ان زيارة الرئيس الرزاز الى منطقة الرصيفة تحديدا حركة ذكية جدا والقصد منها سعي الرزاز جاهداً لتعويض "نزيف الثقة" الذي قد اصاب حكومته جراء فقدان الأصوات من "الخزان الشعبي" بعد ان فقدت جزء كبير منها جراء التشكيلة الحكومية.

وأضاف انه تحت القبة وخلال مناقشات البيان الوزاري كشفت ان بعض أقطابه والمحسوبين على الحكومة انزاحوا نحو حجب الثقة لإرضاء قواعدهم الشعبية.

 وبين ان الرزاز وبعد ان شعر بوجود هجمة قوية على حكومته وبعد عدد من تصرفات وزرائه ابتداء من حضور وزير الاتصالات مثنى الغرايبة للجلسة الاولى ومرورا ما حدث بين الوزير مكرم القيسي والنائب طارق خوري والذي تبعه من اعتذار من القيسي.. اجبره الى المسارعة لطلب لقاء كتلة الإصلاح النيابية (14 نائباً) بهدف استقطاب أصواتهم، بخاصة أن الكتلة لا تزال تقدّم موقفاً مرناً من الحكومة وتطلق تصريحات إيجابية وغير مناهضة للحكومة.

 ولفت النائب في حديثة لـ" الحقيقة الدولية " ان مآلات المشهد من نقاشات البرلمان وجسّ النبض من كلمات نواب اعتادوا على منح الثقة في حكومات سابقة وآخرين يمثلون رموز تيارات تحت القبة اجبرت الرزاز الى التحرك شعبيا مرة اخرى وزيارة الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء" ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما: محاولة منه لجذب اصوات النواب الى سلة الثقة.

وثانيهما: محاولة لوقف نزيف " الخزان الشعبي لدية" خاصة ان الرجل يسعى الى ثقة مريحة تساعده في المضي ببرنامجه الوزاري.