القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
17/07/2018
توقيت عمان - القدس
12:27:57 AM
مراد: منح الثقة للحكومة يحتاج إلى أحزاب .. والبدور : فريق الرزاز لم يرتقي لحجم المشاكل.. فيديو
الحقيقة الدولية - عمان
أكد نواب أردنيون، إن اختفاء المعارضة الحقيقية القادرة على إسقاط الحكومات في مجلس النواب يعود لوجود خلل في قانون الانتخاب.
وأضافوا أن إسقاط الحكومة وسحب الثقة منها يحتاج إلى أحزاب قوية، تمثلها كتل برلمانية بأعداد من النواب يستطيعون تجميع أصوات تحقق النصاب لحل أي حكومة.
وقال النائب منصور سيف الدين مراد عبر برنامج "واجه الحقيقة" والذي استضاف فيه النائب ابراهيم الدبور، إن الحكومات شوَّهت قانون الانتخابات، ومنعوا الشعب من انتاج برلمان يمثله ويعبر عن مصالحه.
وتابع أن الحكومات والنظام حاربوا الأحزاب، بالمال والتهديد، عندما اكتشفوا قوتها، ولاحقوا أفرادها في وظائفهم ولقمة عيشهم، وكبلت الأحزاب بالقوانين الصارمة، الأمر الذي جعل الناس يخشون الانتماء للها خوفاً على حياتهم ووظائفهم وأرزاقهم.
وعلق على البيان الوزاري الذي تلاه عمر الرزاز في مجلس النواب قائلاً: "الخطاب الوزاري كان يغلب عليه الطابع الانشائي والتعميم، والهدف هو الهروب من الأسباب العميقة للأزمة".
وأضاف: "البرنامج الذي طرحه الرزاز في بيانه الوزاري، مستوحى من الدول الخارجية، وغايته خدمة المصالح الغربية في المنطقة"، مشيراً إلى أن كل البيانات الوزارية السابقة، قدمت تعهدات ووعودات ولم ينجز منها شيء، وحكومة الرزاز ستسير على نفس الطريق".
وأردف: "نحتاج في الأردن لنموذج مثل رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، نحتاج إلى رئيس حكومة يتمتع بالرؤيا ويحمل معه مشاريع قادرة على النهوض بالبلد".
بدوره أكد البدور أن حكومة الرزاز لن تستطتيع تغيير الوضع الاقتصادي بالاردن، لأن المداخيل التي تجنيها الدولة محدودة، مشيراً إلى أن بإمكان الرزاز العمل على تخفيف نفقات حكومتة، يالإضافة لضبط ومحاربة الفساد الذي "ينهب" أموال الدولة.
وأشاد بشخصية الرزاز، قائلاً: " الرزاز جاء بنهج مختلف عن هاني الملقي، وما يميزه عن غيره أنه مستمتع ممتاز، ويصعب استفزازه، ويتمتع بخبرة وكفاءات عالية، وهذه الصفات لم تتوفر بأي رئيس وزراء سابق".
ونوه إلى أن الحكومة الحالية تختلف عن حكومة الملقي بنقطتين، الأولى تتمثل بشخص الرئيس، والثانية بتشكيلة الفريق الوزاري، مبيناً أن الانتقاد المباشر في الحكومة السابقة كان يطال شخص رئيس الوزراء، عكس الحكومة الحالية فالكل متفق على امكانيات وكفاءة الرزاز، لكن المشكلة تكمن في تشكيلة فريقه الوزاري".
وبين أن الفريق الوزاري في حكومة الرزاز لم يرتقي لحجم المشاكل ومستوى التطلعات، عدا عن افتقاده للمرونة السياسية ومرونة التعامل مع الآخر، موضحاً أن كل تصريح لوزير يخلق مشكلة وأزمة والأمثلة كثيرة.
وتوقع البدور أن المشكلة الحقيقية التي دفعت الرزاز لاختيار فريقه الوزاري بهذا الشكل، هي تكليفه بشكل مفاجئ وغير متوقع، وعدم معرفته الكاملة بامكانياتهم.
وأوضح أن حكومة الرزاز تواجه مشكلتين أساسيتين، هما السياسة الخارجية لأن الملك يديرها، والسياسة الداخلية العامرة بالمشاكل السياسية (قانون الانتخاب) والاقتصادية، والخدماتية من بينها (الصحة، التعليم، المواصلات).
وختم حديثه بالقول أن مشكلتنا الحالية تتمثل بقانون الانتخاب والحاجة ملحة لتغييره، بالاضافة لعدم ذهاب المواطنين للتصويت خلال الانتخابات الأمر الذي يتسبب بإخراج مجلس نواب ضعيف لا يلبي الطموح.