الحقيقة الدولية – عمان

أكد رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور عماد صلاح أن الجامعة منذ نشأتها ملتزمة برسالة سامية منبثقة من وعيها وأهدافها وتاريخها العريق وبمواكبة التطور والحداثة وإتباع الأسس العلمية وإثراء التنوع الثقافي وتشجيع البحث العلمي.

وقال صلاج خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي السادس "ما بعد، في الأدب واللغة والنقد" الذي يعقده قسم اللغة العربية وآدابها اليوم إن المؤتمر انعكاس لرسالة الجامعة سيما وأنه يطال مجالات النقد والدراسات الأدبية واللغوية في العصر الحديث، بغية استثارة مكامن الرؤى خلف عدد من المصطلحات من خلال جهود الباحثين ودراساتهم.

ولفت صلاح " إن البحث العلمي يعد أهم أهداف الجامعة التي لم تأل جهدا في دعمه، وتهيئة البيئة المناسبة له والنهوض به بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية داخل الأردن وخارجه، للمساهمة في التقدم والازدهار والتطور الحضاري، متمنيا أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة والتوصل لتوصيات تسهم في النهوض بالبحث العلمي والتفكير الخلاق، وشحذ الطاقات الإبداعية ".

وبين مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور سامي محمد عبابنة أن المؤتمر الذي يشارك فيه ثلة من الباحثين العرب من جامعات عربية؛ أردنية ومغربية وجزائرية وسعودية وفلسطينية وإماراتية، يتناول أثر الفضاء المعرفي والفني في الأعمال الأدبية والفنية والنقدية واللسانية والثقافية والتربوية على الأدب والنقد واللغة.

ولفت إلى أن عبارة " ما بعد" تشكل فضاء لحركة فكرية لا منهجية احتوت مناحي الفكر والأدب وطالت مجالات النقد والدراسات الأدبية واللغوية والثقافية في العصر الحديث؛ فأسفرت عن ظهور اتجاهات كانت الإطار الذي احتضن تجارب المفكرين، والأدباء، والنقاد من هنا تكمن أهمية انعقاد المؤتمر.

وأوضح عبابنه أن المؤتمر يهدف إلى الكشف عن المرجعيات الفكريّة الكامنة خلف تشكل الاتجاهات الأدبية والنقدية المعاصرة، وتفسير التحولات الشكليّة التي طرأت على الأدب والفنون، وصلتها بالمضامين الحضاريّة المرهونة لفضاء "ما بعد"، وتفسير التحولات الجذرية في النقد الحديث، وتخليه عن مهمته التي وضع من أجلها ليختلط بمجالات أخرى مثل الفلسفة، والأدب ذاته، وتبادل الآراء والتصورات حول المستجدات المتلاحقة في حقول الأدب واللغة والنقد والثقافة، والولوج إلى أفق ما يستجد في الأدب والفن والنقد والدراسات اللغوية والدراسات الثقافية، وكشف الصلة بين جملة من المصطلحات والمفاهيم التي قامت على سابقة "ما بعد"، وارتباطها بما تلاها من مصطلحات ومفاهيم.

وقال إن المؤتمر سيقدم أبحاثا تتسم بالمنهجية العلمية، ودراسات فكرية وأدبية ولغوية وتربوية وثقافية تحقق المنطلق الأساسي لفكرة المؤتمر التي تستند إلى التنوع والتعدد وعدم تقييد هوية المعرفة والأنشطة الثقافية والفكرية.

بدوره لفت رئيس قسم اللغة العربية الدكتور حمدي منصور إلى أن المؤتمر يمنح الباحثين المشاركين فرصة التواصل المعرفي والثقافي بين المؤسسات العلمية والأكاديمية لمفهوم مصطلح (ما بعد الحداثة) الذي يقوم على فكر فلسفي بتصورات وأبعاد مختلفة.

وتابع منصور أن المؤتمر يعد تظاهرة حضارية معرفية يناقش الدراسات المعرفية حول "ما بعد" وتصب في إيضاح فلسفتها ونظرياتها التي أقيمت على جملة من المحاور منها: ما بعد الحداثة في الأدب، وما بعد البنيوية، وما بعد الكولوينالية، وما بعد الاستشراق، وما بعد النسوية، الذاكرة اللاحقة، والمتبقي في اللغة.

وأعرب الدكتور سعد بن سيف المضياني من جامعة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية والمشارك في المؤتمر عن امتنانه للقائمين على المؤتمر ولعميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة لانعقاده ولإتاحة الفرصة للمشاركين والباحثين إلى تبادل الخبرات والمعارف، والحوار العلمي البناء والانفتاح على الآخر، واحترام الرأي الآخر، والاستماع إلى وجهات النظر المتعددة والمختلفة، والبحث عن النقاط المشتركة وتعظيمها والتعاون في ظل المشكلات الأكاديمية والحضارية المشتركة.

ويتضمن المؤتمر أربع جلسات علمية تتناول أوراق عمل متخصصة في الأدب والثقافة والنقد.