القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
20/03/2018
توقيت عمان - القدس
11:52:29 PM
الحقيقة الدولية – الكرك - عبدالحميد المعايطه
خمسون عاما وهو يلقب بالبطل وما زال هذا اللقب تتوارثه
الاجيال وتناديه به انه. الرقيب عبدالفتاح عبدالكريم المعايطه من مواليد الكرك
1938
يقول "المعايطة " : ثمانون عاما مضت من عمري
عشتها ولا اذكر منها الا يوم الكرامة يوم النصر ويوم الذود عن شرف العروبه يوم
الانتصار الاول الذي حققه الجيش الاردني بعد ان خاطبنا المغفور له جلالة الملك
الحسين طيب الله ثراه طالبا منا تقطيعهم باسناننا وكنا حينها ننتظر هذه الكلمة
وانطلق الرجال الرجال دفاعا عن الارض والعرض دفاعا عن اردننا الحبيب فكانت هجمة
الاسود وقابلنا حينها الدبابة المتغطرسة ببندقيه واثبتنا اننا الاشجع والاقوى
واصحاب الاراده والعزم والتصميم.
استشهد زملائي بقربي وتنقلت
من دبابة ال اخرى طالبا النصر او الشهاده لم نعرف الخوف او الجبن كافة افراد
الكتيبة يتزاحمون لحرق العدو وتدميرهم وتلقينهم درسا مدى الحياة وتحققت رؤية
القائد الحسين بن طلال وكان النصر المؤكد ولازلت اذكر عندما استقبلنا الحسين مهنئا
لنا بالنصر .
يضيف في حديثه الجميل النابع من ثقافة وطنية جعلت أحلامه
ممزوجة بحب وطنه وعشق ترابه والدفاع عنه "كنت حينها رقيبا لفصيل دبابات
واستشهد الزملاء وبقيت ملازما لهم رغم اصابتي الا انني لم اغادر ارض المعركة
اخاطبكم عندما كنتم طلبة مدارس وفرحين بتحقيق النصر الاول
للعرب وكانت سيرتنا عل كل لسان
اخاطبكم وليس منه عليكم بانني ضحيت بنفسي وروحي الا ان
الله لم يكتب لي ان اكون شهيدا على ارض الكرامة والصمود
هل اخاطبكم ام اخاطب الزمن كونكم والزمن تنكرتوا لنا
ولبطولاتنا وها انتم تحتفلون بالعيد الخمسون للنصر لنصر الكرامة وصناع الكرامه
ينتظرون الموت على فراشهم لا من فوقهم ولامن تحتهم
خمسون عاما لم اجد اليد الحانية تمتد لي وتكرمني او توجه
لي دعوة تحت اسم صناع الكرامة بت احجل كل عام من اولادي واسرتي واقاربي بانني
اصبحت منسيا رغم سنوات مرت بعد المعركة كنت في الليل اسرد تفاصيلها لاطفالي
واقاربي وضيوفي وكنت محط احرام وتقدير لدى الجميع ولكن اليوم اصبحت وحيدا اعيش على
الذكريات ذكريات الكرامه واعيش على الامل وهل هنالك امل بعد خمسون عاما من
الانتصار لدعوة او تكريم او تعريف للجيل الجديد لارفع من خلالها معنويتي واعيش
ذكرياتي بعد ان عجزت وتقدم العمر واختفى النظر
هل بتنا في طي النسيان وهل اصبحنا في مستودعات الشطب رغم
تقدمي في العمر والامراض الا انني لازلت قادرا على حمل البندقيه والدفاع عن الوطن
وقيادته المظفرة
حمى الله الوطن وقائد الوطن وقواتنا المسلحة الاردنية.
نعم سيبقى يوم الكرامة خالدا مع العم عبدالفتاح المعايطة
في حياته وفي مماته وفي بعثه من جديد لان كرامته كرامة وطن.