القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
24/02/2018
توقيت عمان - القدس
11:59:24 PM
طالب خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"، دول العالم أجمع بإدانة قرار نقل سفارة واشنطن إلى القدس في مايو/ أيار القادم، والعمل على منع تنفيذ ذلك القرار.
وقال مشعل في تصريحات صحفية له اليوم السبت، إن القرار الأمريكي بافتتاح سفارة واشنطن في القدس في مايو المقبل، إمعان بالخطيئة والجريمة من قبل الإدارة الأمريكية.
واعتبر أن ذلك استمرار لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، "وهي مقدمة للإعلان عن صفقة القرن، التي تعني تصفية القضية الفلسطينية".
ووردت تصريحات الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، على هامش ندوة نظمتها جامعة "السلطان محمد الفاتح الوقفية" التركية، غداة كشف الإدارة الأمريكية عن نيتها افتتاح سفارتها في القدس منتصف مايو المقبل.
وانطلقت اليوم في مدينة إسطنبول فعاليات ندوة "اللجوء والحرب والفقر"، بتنظيم من جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، وجمعية "دنيز فنري" التركية الخيرية الأهلية، وذلك على مدار يومين.
وتتضمن الندوة عدة جلسات عن الفقر والحرب واللجوء وما يتعلق بها من تأثيرات مجتمعية، وتحديات التعليم والصحة للاجئين، وتقديم الخدمات لهم، والمؤسسات العامة التي توفر لهم الخدمات.
وتشارك في الندوة مؤسسات حكومية تركية وجهات أهلية محلية ودولية، كما تضمنت إلقاء كلمات عديدة من الجهات المنظمة، ورؤساء منظمات تركية مشاركة في الندوة.
وشدد مشعل على أن "هذه الجريمة لن تمر، وستفشل، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية وقضية القدس، فالقدس عاصمتنا الأبدية، (...)، وحاضرنا ومستقبلنا، كما كانت ماضينا".
وأضاف أن القرار الأمريكي "سيظل زوبعة في الفنجان، ونحن أصحاب الحق، ونطالب العالم بالوقوف معنا، وأن يدين الموقف الأمريكي، وألا يسمح له بالتطبيق".
وأكد أن "أهل فلسطين وأهل الأمة وأحرار العالم، سيفشلون السياسة الأمريكية المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية".
واستطرد: "لم يكتف الأمريكان بأنهم ناصروا إسرائيل وأعطوها السلاح القاتل وحموها بالأمم المتحدة ومجلس الأمن وبالفيتو، بل اليوم يريدون تصفية القضية الفلسطينية".
وتابع: "أقول من هنا (تركيا)، صفقة القرن ستفشل وسنفشلها، والقدس لن تكون إلا فلسطينية عربية مسلمة، لا حق للصهاينة فيها، نحن وإخواننا المسيحيون، هم شركاء لنا، ولهم فيها تاريخ ضمن مظلتنا العربية".
ونوه مشعل إلى وجود "تواطؤا من الذين يشار لهم بإصبع الاتهام (لم يحددهم)"، مؤكدًا أن "خذلان أهل فلسطين والقدس جريمة كبرى، والجريمة الأكبر التواطؤ على القدس والأقصى، والتاريخ سيسجل من وقف معها بأحرف من نور، ومن وقف ضدها ستكون له صفحات سوداء في التاريخ".
وأمس الجمعة، كشف مسؤولان من إدارة ترمب، أن عملية نقل سفارة واشنطن لدى "إسرائيل" من تل أبيب إلى القدس، ستجري منتصف مايو المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال، الموافق ليوم النكبة الفلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت أحداثها عام 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، فيما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه "عيد الاستقلال الـ 70" هذا العام.
ومنذ تولي ترامب الرئاسة، بدأ الحديث عن دفعه نحو عقد "صفقة القرن" تشمل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والقدس الموحدة عاصمة لها، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية ل"إسرائيل".
الحقيقة الدولية - وكالات