القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
07/02/2018
توقيت عمان - القدس
8:46:20 PM
الحقيقة الدولية - الكرك - عبدالحميد المعايطه
هناك مثل كركي يقول "لسا مافتِّينا ولاغمَّسنا"، وهذا المثل ينطبق حالياً على "سد اللجون" شرقي محافظة الكرك، والذي رغم خطأ اختيار المكان وتقبُّل الأمر الواقع، إلا أن السد وقبل استلامه أو افتتاحه لايصلح للإستخدام رغم تكلفته التي بلغت 7 ملايين دينار وهي منحة من الحكومة الإيطالية.
مواطنون وأصحاب ثروه حيوانية أكدوا لـ"للحقيقة الدولية" بأنه على الرغم من عدم معرفتهم بهندسة السدود إلا أن السد موجود كمنظر فقط، حيث يوجد ضياع كبير للمياه يتسرَّب من أسفل السد مما أفقده مئات المترات المكعبة من المياه خلال يومين فقط، وذلك أدى إلى انخفاض مستوى المياه بكميات كبيره داخله والتي أصبحت تشكل شلالاً من أسفل السد،
إضافة إلى وجود تشققات في الإسفلت وميلان الجسور الحديديه المثبتة على طرف السد بشكل يُنذر بخطورة الوضع مستقبلاً إذا لم يتم منع تسريب المياه، إضافة إلى عدم وجود شيك حديدي مرتفع لحماية المواطنين وخاصة الأطفال خوفاً من السقوط في داخل السد الذي يحوي حالياً على كميات هائلة من الطين، وعدم وجود أي من أدوات السلامة حول السد خاصة كون المنطقة رعويه للأغنام.
"الحقيقة الدولية" رافقت عدد من أعضاء مجلس محافظة الكرك والذين أكدوا على الملاحظات المذكورة والمطالبة بالكشف على السد قبل استلامه، حيث أكد عدد من المواطنين بأن السد سيتم اسلامه دون أي إجراء، ويعتبر محسوباً كمشروع ضمن مشاريع الكرك. مؤكدين أن الحاجه ملحة لوجود السد خاصة بسبب نقص المياه، وطالبوا بالكشف على السد ومحاسبة المقاول أو إعادة إصلاحه.
وقام مجلس المحافظة بعمل توصية حول موضوع السد ليتم رفعه للجهات ذات العلاقة.