القسم : ملفات ساخنة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 06/12/2017 توقيت عمان - القدس 9:11:14 PM
المومني لـ"الحقيقة الدولية": قرار ترامب له اثار كارثية والوصاية الهاشمية مستمرة.. فيديو
المومني لـ"الحقيقة الدولية": قرار ترامب له اثار كارثية والوصاية الهاشمية مستمرة.. فيديو


*المومني: مستمرون في كفاحنا من أجل إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني 

*المومني: "الإعلان الإنفرادي" ضرب العملية السلمية في مقتل

*المومني: سعي الحكومة "الإسرائيلية" لكسب الشعبية بحادثة السفارة قد أطاح بعلاقات بلاده مع الأردن

*المومني: نحن في أزمة دبلوماسية مع "إسرائيل" لأننا نصر على موقفنا من حادثة السفارة

الحقيقة الدولية - عمان

قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المؤمني ان جلالة الملك وعلى مدى الأيام الماضية تحدث مع عديد من زعماء العالم، والدبلوماسية الأردنية كانت مكثفة بحشد الدعم والحديث عن خطورة هذا القرار وتداعياته المحتملة سواء على الأمن والإستقرار الإقليمي، وأيضاً على عملية السلام، وعلى تداعياته على الشعب الفلسطيني الذي يُناضل منذ عقود لإحقاق دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأضاف:  أن قرار ترامب منعدم الأثر القانوني ولا يجب أن يكون له أي تداعيات قانونية بموجب أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

 

وأكد خلال برنامج " إسال الحكومة " على فضائية " الحقيقة الدولية " مساء الخميس أن القدس الشرقية وأراضي 67 بموجب القرارات الدولية والأممية وقرارات الشرعية الدولية والقانون الإنساني الدولي هي أراضٍ محتلة، بمعنى أن القوة القائمة بالإحتلال وهي(إسرائيل) في هذه الحالة، لا تستطيع أن تفعل أي شيء أو أن تقوم بأي شيء يُغيِّر الأوضاع القائمة إلا ضمن إتفاق بين كافة الأطراف وفي هذه الحالة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن القدس يجب أن يتم التعامل معها ضمن عدد من الملفات والتي نسميها "ملفات الوضع النهائي"، وبناءً عليها يجب أن يتقرر أي إجراء أو إعلان كالذي قام به الرئيس الأمريكي.

 

 ولفت المومني أن هنالك توازنات، وهنالك عملية سلام، وهنالك أوضاع وقضايا حل نهائي يجب أن يتم التعامل معها ضمن نظرة شمولية تكون القدس جزء من ضمنها، ولا يكون هنالك إعلان أُحادي الجان.

 

وأكدً أن ما قام به الرئيس الأمريكي هي خطوة أُحادية الجانب للتعامل مع موضوع من ضمن مجموعة من القضايا مرتبطة بالحل النهائي، وبالتالي رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين الذين رحَّلوا تطبيق هذا القرار كانوا يفعلوا ذلك لأن هنالك صورة أشمل، ولأن هنالك عديد من القضايا التي يجب أن يتم التعامل معها ضمن قضايا الحل النهائي.

 

وأشار الوزير المومني أن ما حدث  خطأ تاريخي، أستطيع وبكل قناعة أن أصفه بأنه خطأ تاريخي لأن التعامل مع هذا الأمر الحساس والتعامل مع هذا الصراع يجب أن يكون مراعياً لكافة المتغيرات والعوامل التي تؤثر به وتتأثر به.

 

 ونحن في الأردن – والكلام للمومني -  عندما نقف على رؤوس الأشهاد ونقول أن استمرار غياب العدالة للشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية بدون حل يؤجج مشاعر الإحباط واليأس والتي من شأنها أن تخلق البيئة الحاضنة للتطرف، نحن نقول ذلك لقناعتنا الأكيدة أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت سبباً أساسياً لمشاعر الإحباط الإقليمي، وسبباً لمشاعر الإحباط لدى الشباب العربي والشباب المسلم، وعندما يسود الإحباط يكون هنالك سهولة بأن تتمدد الأفكار المتطرفة والأفكار الطارئة والغريبة والتي تولد العنف. موضحاً أن هذه قناعتنا التي تحدثنا عنها مراراً والتي لازلنا نؤكد عليها.

 

ونوَّه وزير الدولة لشؤون الإعلام أنه كان هناك تقديرات مختلفة من قبل العديد من مؤسسات الدولة وسفاراتنا، والإعلان الذي تلاه الرئيس الأمريكي كان متوقعاً من طرفنا إلى حد كبير، وتوقعاتنا تُشير إلى هذا الإتجاه، وحاولنا كثيراً وبتصريحات قوية وبإتصالات مكثفة مع كافة أصدقاءنا وشركاءنا عندما قام جلالة الملك بإبلاغ ترامب شخصياً أن هذا الأمر في منتهى الخطورة وسيكون له تداعيات كارثية، وقمنا بقول ذلك والتأكيد على ذلك.

 

وبين: نحن الآن جهودنا وجهود كثير من الدول العربية والإسلامية يجب أن تستمر، وقمنا بدعوة مجلس الجامعة العربية للإنعقاد، وسينعقد يوم السبت على مستوى وزراء الخارجية، وسيكون هنالك كلمة من الأمة العربية رداً على هذا الإعلان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وليقولوا رأيهم بهذا الإعلان، وكنا قد قمنا بالحديث عن منظمة المؤتمر الإسلامي، نحن رؤساء القمة العربية وتركيا كرئيسة منظمة التعاون الإسلامي، وتركيا دعت لقمة على مستوى الزعماء، وبالتالي نحن توافقنا مع أصدقاءنا الأتراك أن يكون هنالك إجتماع لوزراء الخارجية قبل القمة حتى يكون هنالك توحيد للجهود فيما بيننا وبينهم، وليكون هنالك أيضاً كلام من القمة الإسلامية رداً على هذا الإعلان.

 

وبشأن مواقف فلسطين والأردن والعرب، أوضح المومني أن كل دولة تمتلك أدوات للتأثير تختلف من دولة إلى أُخرى بطبيعة الحال، هناك دول أدواتها متباينة، نحن لدينا أدوات سياسية ودبلوماسية وقانونية واضحة، ولدينا أدوات مختلفة واتصالات، ولدينا حضور دولي متميِّز ومقنع والحمدلله،

 

 ويشير انه بطبيعة الحال جميع الدول معنية أن تقوم بجهد مكثف، كل حسب أدواته المتوفرة لديه، سواء كانت دول عربية أو دول إسلامية، وكافة القوى أيضاً ليس على صعيد السلطات الرسمية، كافة القوى الشعبية يجب أن تتحدث وتعبر عن رأيها حتى يكون هنالك صوتاً مسموعاً في العالم لهذا الإعلان الذي جرى وقناعتنا ورأينا فيما حدث.

 

و حول الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وتأثير القرار الأمريكي عليها، قال المومني أن الإعلان الذي تلاه رئيس الولايات المتحدة الامريكية يجب أن يُقرأ بعين قانونية وبعين سياسية وبدقة، والأوضاع فيما يخص موضوع السيادة ذكر الرئيس الأمريكي أن هذا الأمر سوف يُترك لقرارات الوضع النهائي، مشيراً إلى أن موضوع الوصايا الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بطبيعة الحال مستمرة، وبطبيعة الحال هذا دورنا الذي نقوم به، وهذا الأمر يجب أن يكون حاضراً دائماً في ذهننا عندما نتحدث ونقرأ مثل هذه التصريحات.

 

وقال أن الحديث عن إعتراف الرئيس الأمريكي بأن القدس هي عاصمة "إسرائيل" وإيعازه بنقل السفارة، لكن موضوع السيادة وموضوع الأوضاع النهائية والحدود الجغرافية تُرك للأوضاع النهائية، وبالتالي واضح بالنسبة لنا، ونحن مستمرون في دورنا الذي نقوم به في ما يختص بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية نحن مستمرون بدورنا في رعاية هذه الأماكن بموجب الوصاية التاريخية وبموجب معاهدة السلام، ومستمرون أيضاً بجهودنا المستمرة بإسناد الشعب الفلسطيني والمقدسيين في كفاحهم ضد الإحتلال.

 

وزاد بكلامة هذا أمر مستمر، ولذلك نحن تحدثنا في البيان الذي أصدرناه بأن هذا الأمر منعدم الأثر القانوني، لأننا نعتقد أن القانون واضحة بنوده فيما يختص بموضوع القانون الإنساني الدولي والذي إنبثق عن قرارات الشرعية الدولية، والذي يتحدث بوضوح أن (إسرائيل) هي قوة قائمة بالإحتلال.

 

وأردف الناطق الرسمي باسم الحكومة: نحن أصحاب قضية عادلة، وصاحب القضية العادلة سوف يُحقق مبتغاه إن شاء الله، نحن نريد العدالة للشعب الفلسطيني، نحن طلبة سلام ونريد السلام العادل الذي يُنصف الشعب الفلسطيني، لذلك الخطوات الأُحادية كالتي تمت مرفوضة ومنعدمة الاثر القانوني، ونحن كأُمة عربية وكأُمة إسلامية، وكفلسطينيين وكأُردنيين، وكافة الشعوب العربية مستمرون في كفاحنا من أجل إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني وقيام دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، هذا أمر مستمر وسوف يستمر على مدار الساعة، وقد يأخذ شهور وربما سنوات ولكنه سيتحقق لأننا أصحاب قضية عادلة، وبما أننا أصحاب قضية عادلة سوف نستمر بجهودنا المكثفة، وسوف نستمر باستخدام كافة أدواتنا للتأثير في العالم وللتأثير في "إسرائيل" ومواجهة هذا الإحتلال الغاشم من أجل إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى إستخدام أدواتنا الدبلوماسية والقانونية، ودول أُخرى ستستخدم إتصالاتها، ودول إسلامية ستستخدم خطاباتها المختلفة.

 

وأوضح د. المومني: نحن في الأردن وغيرنا من الدول معنيين بإنها هذا الصراع، ونعتقد أن إنهاؤه يتم عن طريق إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني، فإن لم يحدث ذلك سيستمر العنف، وستستمر دوامة الحلقة المُفرغة التي أدخلتنا في الشرق الأوسط من أزمة إلى أُخرى، ينتهي ذلك بأن يكون هنالك حل عادل للمشاكل العالقة في منطقة الشرق الأوسط والتي جوهرها على الإطلاق القضية الفلسطينية.

 

وأكد المومني أن هذا الإعلان الذي جاء من طرف واحد "الإعلان الإنفرادي" ضرب العملية السلمية في مقتل، وأثر على حيادية ومصداقية الولايات المتحدة بأن تكون دولة وسيطة في هذا الصراع، وبالتأكيد أثر على جهود عملية السلام، وأثر على جهود بناء الثقة بين الأطراف المعنية، وانحاز إلى طرف من هذه الأطراف، وبهذا الإعلان الإنفرادي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تكون قد إنحازت إلى إسرائيل، وهذا بالضرورة سوف يؤثر على قدرتها بالدفع بالعملية السلمية، وسوف يؤثر بطبيعة الحال على مواقف الفلسطينيين والدول العربية في التفاعل مع هذا الملف.  

 

وقال: نحن قناعتنا أن الحكومة "الإسرائيلية" لا تريد الدخول في مفاوضات سلام ذات مصداقية، ولا تريد أن تشتبك بعملية سلام تُنهي هذا الصراع، وإنما تتحدث عن التوسع بالمستوطنات، وتتحدث عن ضرورة أن لا يكون هنالك دولة، وضرورة أن يكون هنالك ربما ترحيل للفلسطينيين.

 

وبالنسبة لقيام حارس السفارة الصهيونية في عمان بقتل مواطنين أردنيين، قال المومني: نحن طالبنا أن يكون هنالك إجراءات قانونية والتزمنا بالقانون الدولي والتزمنا بمعاهدة جنيف الذي يقول أن الحصانة الدبلوماسية يجب أن تُحترم، والحصانة الدبلوماسية لا تعني الإفلات من العقاب، ونحن نطالب بإجراءات قانونية يجب أن تُتَّخذ بعد أن كان هنالك قتل لأُردنيين، هذا ما نطالبه ومصرين عليه، وهذا الأمر أدخلنا بأزمة دبلوماسية مع إسرائيل لا زالت قائمة لأننا نعتقد أن موقفنا قوي ومقنع ويجب أن يكون هنالك تنفيذاً لهذه المطالب. مؤكداً أننا لا زلنا في أزمة دبلوماسية مع "إسرائيل" لأننا نصر على موقفنا الذي أعلناه جهاراً نهاراً ورفضنا رفضاً قاطعاً شروط الحكومة (الإسرائيلية) بالتعاطي مع حادثة السفارة، ولازلنا على قناعة أن سعي الحكومة (الإسرائيلية) ورئيس وزرائها لكسب الشعبية قد أطاح بعلاقات بلاده مع الأردن.

 

وأضاف: نحن لن نتحدث مسبقاً عن أي قرارات قد نتخذها في مثل هذه الحالة يكون هناك تقييماً دبلوماسياً وسياسياً وأمنياً وقانونياً لهذا الذي جرى، وبعد ذلك تُطوَّر مجموعة من الخيارات أمام صناع القرار، وبطبيعة الحال لن نتحدث عنها الآن، لكن أقول أن كل أدواتنا المتاحة أمامنا من أجل أن نؤكد على قناعاتنا بضرورة أن يكون هنالك حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية.

 

وزاد المومني: هي ليست فقط مصلحة فلسطينية، وليست فقط قضية قومية وقضية إسلامية، هي مصلحة عليا للدولة الأردنية، مصالحنا الإستراتيجية مرتبطة بقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية،

Wednesday, December 6, 2017 - 9:11:14 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023