رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مركز صحي خريبة السوق الشامل يحصل على شهادة الامتياز لتغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال جامعة مؤتة: نشرع أبوابنا للأشقاء العُمانيين للاستفادة من برامجنا الأكاديمية "مكافحة الأوبئة”: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا الأشغال: بدء أعمال مشروع صيانة تأهيل طريق جرش-المفرق يوم السبت مواطنون : المقاعد الحزبية بمجلس النواب يمكن أن تشكل تمثيل أكثر فاعلية – تقرير تلفزيوني العبداللات: الأردن أنجز مراحل مناقشة الاستعراض تمهيدا للاعتماد في مجلس حقوق الإنسان – تقرير تلفزيوني الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف ارتفاع الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 4.9% خلال شهرين التنمية الفلسطينية تبدأ صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون مع الأردن قرار بتوقيف محكوم "غَسل أموال" اختلس مليون دينار الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي في خان يونس على مدار 5 أيام الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة

القسم : ملفات ساخنة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 26/11/2017 توقيت عمان - القدس 5:54:36 PM
أردني يفترش الأرض في مكان مهجور قرب دوار الداخلية.. فيديو
أردني يفترش الأرض في مكان مهجور قرب دوار الداخلية.. فيديو





الحقيقة الدولية – عمان – تصوير الزميل فارس خليفة

ملامحه تدل على أنه بلغ من العمر عتيَّا، وشارف على السبعين إن لم يتعدَّاها، رجل وقور وطيِّبٌ وهادىء، إفترش الأرض في مكان مهجور، لا يقيه من برودتها سوى بقايا سجادة متهالكة، والتحف بقطعة قماش لا تحميه من صقيع الليل وبرودته وحتى أمطار الخير. 

عجوز أردني عزيز النفس رأيناه يسُد جوعه بفُتات الخبز ولا شيء معه كغموس يبُل ريقه، لديه "هوية" مُطرَّزٌ عليها الرقم الوطني الذي يُثبت أنه إبن هذا الوطن العزيز.. ومع هذا فالوطن كان قاسياً عليه ونفاه بعد أن كان عزيزاً، ليتخذ من مكان مهجور في وسط عاصمتنا الحبيبة عمان وبالقرب من دوار جمال عبدالناصر "الداخلية" مسكناً يؤويه في الليل الموحش.

رجل كان له زوجة وانفصلت عنه، لم تعُد تتحمل مكبره بعد أن كان يتحملها وربما يتحمل الكثيرين معها، وليس له أحد يأخذ بيده ويُكرمه في كبره، أو يُعطيه حناناً ودفئاً وحباً هو بأمس الحاجة لهم الآن. 

أب.. أعطى جُل شبابه وأجمل سنيّ عُمره لمن هجروه في شيّبته، كانوا يستنزفون خيره وجُهدهُ ووقتهُ أيام كان سليماً وصحيحاً ومُعافى، وبعد أن فقد كل هذا فقدهم معه وتركوه يُصارع قسوة الأيام وضنك الحياة وتعب المشيب ليبقى وحيداً يشكو همَّهُ إلى الله وليس لأحد سواه.

إنسان.. قَرُبَ من أرذل العُمر، هجرته الرفيقة والإبن والصديق، وضاقت به الدنيا بما رحبت، عزيز النفس لا يسأل الناس إلحافا، وهو بحاجة لأن نسأل نحن عنه ونمد له يد العون، لتأمين سكن له في أي مكان، ليعيش ما تبقى له من عمر (أطال الله في عمره) عزيزاً كريماً، فهو إبن هذا الوطن، ومن حق هذا الوطن أن يأويه ويُكرمه، ومن حقه على من أعطاه الله من خيره أن يمد له يد الإحسان والرحمة.. وخاصة وزارة التنمية الإجتماعية في تأمين مسكن لائق لهذا الإنسان.
فارحموا عزيز قوم ذل.. والرحماء يرحمهم الله.

Sunday, November 26, 2017 - 5:54:36 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023