القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
18/11/2017
توقيت عمان - القدس
4:44:32 PM
عقب لقائه الرئيس الفرنسي في باريس.. الحريري يؤكد عودته الى بيروت
أكد سعد الحريري رئيس وزراء لبنان، عقب لقائه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فى باريس السبت، على استقالته من الحكومة، بحسب ما اوردته قناة العربية.
وقال الحريري انه سوف يعلن موقفه السياسي بعد لقائه مع الرئيس ميشال عون عند عودته بيروت، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
واستقبل ماكرون الحريري ظهر السبت في قصر الاليزيه، حيث أجريا محادثات، قبل اجتماعهما حول غداء عمل، بحسب ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
واستقبل الحريري “بالتشريفات اللائقة برئيس حكومة” في مقر الرئاسة الفرنسية وذلك بعد ساعات على وصوله قرابة الساعة 06,00 ت غ الى فرنسا قادماً من السعودية حيث أعلن استقالته في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
واستقبل ماكرون الحريري عند مدخل قصر الاليزيه وعانقه بحراره قبل أن يلتقط لهما المصورون صورة تذكارية أمام حشد الصحافيين.
وانضمت الى الحريري البالغ 47 عاماً، زوجته لارا وابنه البكر حسام إلى مأدبة الغداء مع ماكرون وزوجته بريجيت.
وأشار الاليزيه إلى أن ماكرون اتصل قبل استقبال الحريري، بالرئيس اللبناني ميشال عون الذي “شكره على خطوة فرنسا من أجل لبنان”.
وأكد عون لماكرون أن الحريري “سيكون في بيروت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، يوم عيد الاستقلال”، كما أعلنت الرئاسة اللبنانية في وقت مبكر السبت.
وكان ماكرون أوضح الجمعة انها دعوة “صداقة للتباحث واستقبال رئيس حكومة بلد صديق” مشيراً الى أنه سيستقبل الحريري “بالتشريفات المخصصة لرئيس حكومة” لبنان لأن “استقالته لم تقبل في بلاده بما انه لم يعد اليها”.
قدم الحريري في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر استقالته من الرياض بشكل مفاجئ، حاملاً على ايران وحزب الله.
وشكلت الاستقالة هزة كبيرة في لبنان، لا سيما بعد مسارعة خصومه الى اعتبار قرار استقالته “سعودياً”، وصولاً الى حملة دبلوماسية قام بها الحكم اللبناني متهماً الرياض بإبقاء الحريري لديها “رهينة”.
واذا كان واضحاً أن انتقال الحريري إلى باريس يشكل مخرجاً لمسألة بقائه في السعودية رغم المطالب اللبنانية والدولية بعودته إلى بيروت، الا أن الأزمة الناتجة عن استقالته بشكل مفاجئ وهو في السعودية في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي والتي تعكس فصلاً من فصول الصراع السعودي الايراني، لا تزال كامنة.
كما أفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الحريري اتصل به وأكد له مشاركته في احتقال عيد الاستقلال، الذي يوافق 22 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري.
من جانبه، قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، في بيان “بعد وصوله إلى باريس، اتصلت بالشيخ سعد الحريري مطمئناً، وتمنيت له كل التوفيق والنجاح والصحة، وإن شاء الله قريباً نراه في لبنان”.
وقالت مصادر مقربة من الحريري للأناضول، أن “ابنيه، عبد العزيز ولولوة، بقيا في الرياض بسبب تحضيرهم للامتحانات المدرسية”.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن مدير مكتبه، نادر الحريري، ووزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، موجودان في باريس وسيلتقيانه هناك.
وكان الحريري قد أمضى 15 يوماً في العاصمة السعودية الرياض، حيث أعلن عبر خطاب متلفز استقالته منها، في الرابع من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، وقال فيه إنه يعتقد بوجود مخطط لاغتياله.
وأرجع الرجل قرار استقالته إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.
وآنذاك صرّح الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.
بري: عودة الحريري إلى لبنان هي مفتاح الحل
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الوضع الأمني في البلاد ممسوك، والأجهزة الأمنية تقوم بعملها.
وقال بري لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها الصادر السبت، إن “هذا لا يعني أنه لا يجب الانتباه، إذ أنّ الانتباه واجبٌ في أيّ وقت”.
وشدد على أهمّية عودة سعد الحريري على اعتبار أن فيها عدالةً وأنّها مفتاحُ الحلّ وتحقنُ جرعة اطمئنان في الجوّ الداخلي.
وقال: “حتى الآن، نحن ننتظر أن يعود الرئيس الحريري إلى بيروت، لنرى ما لديه، وساعتئذ نَبني على الشيء مقتضاه”.
وجدّد بري القول أن لا خوف على الانتخابات، وقال: “الانتخابات في موعدها، وليس هناك أيّ مانِع من إجرائها في موعدها”.
الحقيقة الدولية – وكالات