نشر بتاريخ :
17/11/2017
توقيت عمان - القدس
9:39:47 PM
"الأوقاف" توقف تغطية فواتير كهرباء المساجد.. و"اللجان" تستجديها من المصلين
الحقيقة الدولية - عمان
استغرب الآلاف من المصلين الجمعة في مختلف محافظات المملكة من قرار وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بتحميل المساجد قيمة فواتير الكهرباء التي تقوم بصرفها شهرياً.
وأعرب الكثير من المصلين عن إستهجانهم وامتعاضهم من قيام لجان المساجد وأئمتها بجمع تبرعات لأمر غير معتادين عليه من قبل مثل التبرعات للعائلات المستورة وصيانة المسجد، ليتفاجئوا بجمع التبرعات من أجل دفع فواتير كهرباء هذه المساجد عوضاً عن وزارة الأوقاف التي عكفت طوال السنوات الماضية على دفع هذه الفواتير.
واعتبر إمام أحد المساجد هذه الخطوة من الأوقاف بانها غير حميدة وتعطي للمصلين فكرة سلبية عن لجان وأئمة هذه المساجد بأن ما يتم جمعه من تبرعات في مختلف الأمور يذهب لتغطية نفقات المساجد ولا يذهب للعائلات المستورة أو غيرها.
وأضاف بأن الكثير من المصلين وخاصة الذين تعودنا على تبرعاتهم السخية سيحجبون هذه التبرعات خوفاً من أن تذهب لفواتير الكهرباء وأمور بعيدة عن العمل الخيري والإنساني الذي وجدت من أجله هذه التبرعات.
وقال عضو لجنة أحد المساجد بأن هذا القرار من وزارة الأوقاف سيعمل لنا بلبلة في عملنا، وسيسبب حرجاً كبيراً مع العديد من المصلين وربما عدم تمتعنا بالمصداقية فيما بعد بسبب هذا الأمر.
من جهته قال مدير أوقاف عمان الأولى فراس أبو خيط لـ "الحقيقة الدولية" بأن معظم المساجد تم ربطها بنظام الطاقة الشمسية بسبب إرتفاع قيمة فواتير الكهرباء على هذه المساجد لمبالغ كبيرة بسبب تشغيل المكيفات والمراوح ولأوقات طويلة، وبخاصة المساجد الكبيرة التي كانت المبالغ تتراوح بين 200 و2500 ديناراً سنوياً.
وأضاف أن الوزارة لا تقوم بتكليف لجان المساجد بدفع قيمة فاتورة الكهرباء كاملة بل نصفها، وفي حال تعثرهم عن الدفع تقوم الوزارة بتغطية قيمة الفاتورة. ونحن الآن نعمل على ربط جميع المساجد بالطاقة الشمسية، حيث انخفضت قيمة الفاتورة إلى مبالغ بسيطة جداً والوزارة تتحمل 50 بالمئة من فاتورة الطاقة والمسجد يتحمل الباقي.
وأوضح أبو خيط أن "الأوقاف" تقوم بالتنبيه على أئمة المساجد بعدم الإسراف في إستخدام الطاقة وخاصة من الناحية الشرعية.
والجدير بالذكر أن شركة الكهرباء الوطنية نفذت قراراً قبل أيام بقطع الكهرباء عن مديريات أوقاف الشمال نتيجة تراكم الفواتير عليها وعدم سداد المبالغ الكبيرة التي ترتبت جراء الصرف الكبير للكهرباء، مما يؤشر على وجود تخبط مالي بوزارة الأوقاف مسؤول عنه وزيرها وائل عربيات.
ويثير وزير الأوقاف وائل عربيات وطيلة فترة توليه للحقيبة الوزارية الجدل بسبب قرارات يراها البعض بأنها غير مفهومة ولا داعي لها، وتؤثر سلبا على العبادات والأئمة والمصلين ومنها صلاة الاستسقاء تحت السقوف وفوق السجاد الوفير، مرورا بالخطبة الموحدة التي أثارت جدلا واسعا، حيث تخوف مراقبون ورجال علم من آثار هذا القرار الذي سينعكس سلبيا على أهداف خطبة الجمعة ومقاصدها.