القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
21/10/2017
توقيت عمان - القدس
12:10:44 AM
اعتقلت قوات الاحتلال الجمعة، الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو، وذلك بعد توقيفه بالقرب من المسجد الإبراهيمي الشريف.
وقال تجمع شباب ضد الاستيطان، إن عمرو اعتقل لعدة ساعات لدى محاولته المشاركة في احتجاج سلمي نظمته حركة "السلام الآن" اليسارية (الإسرائيلية) احتجاجا على استمرار احتلال بيت ابو رجب الفلسطيني من قبل المستوطنين.
وبحسب التجمع منع جنود الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى مكان الاحتجاج بهدف المشاركة فيه.
وقال الناشط عمرو "لقد منعوني اليوم من الوصول إلى احتجاج سلمي .. قالوا لي إنه لا يسمح لي بدخول أجزاء من مدينتي حيث كان (الإسرائيليون) يحتجون احتجاجا سلميا ضد الاحتلال غير الشرعي لبيت عائلة أبو رجب".
واضاف أن سياسة الفصل العنصري التي تتبعها سلطات الاحتلال في الخليل جزء من سياسة تهدف إلى تحطيم الأحياء وتدمير مدينة الخليل القديمة.
وقال حتى الاحتجاجات في الخليل ممنوعة ومفصولة، وفي المقابل لم يفعل الجيش (الإسرائيلي) شيئا لمنع المستوطنين من احتلال المنزل الفلسطيني بالقوة في تموز / يوليو الماضي ولم يفعلوا أي شيء لإزالتهم منذ ذلك الحين. وبدلا من ذلك، تمنع الفلسطينيين من حرية التنقل والمشاركة وحرية التجمع .
واشار عمرو إلى أنه طالب جنود الاحتلال بإبراز توثيق مكتوب، بأنه يحظر عليه وغيره من السكان الفلسطينيين في الخليل الدخول إلى المنطقة لحضور الاحتجاج.
وقال "تجمع شباب ضد الاستيطان" إن منع الفلسطينيين من الوصول إلى احتجاج سلمي في مدينتهم ينتهك حتى قانون الاحتلال الإسرائيلي العنصري. وهو مثال على المستوى المتطرف للفصل العنصري المفروض على الفلسطينيين في الخليل.
ومنذ يوليو / تموز، قام المستوطنون غير الشرعيين باحتلال منزل أبو رجب بالقوة والواقع قرب المسجد الفلسطينيين الأمر الذي نفاه أصحاب المنزل.
ولم يقدم المستوطنون أي دليل يؤكد شراء المنزل، وهو ما اعترفت به الادارة المدنية الاسرائيلية والمحكمة الإسرائيلية بعدم وجود دليل على الشراء.
وبعد فترة وجيزة من احتلال المستوطنين منزل أبو رجب، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية المستوطنين بمغادرة المنزل أو أن الجيش الإسرائيلي سيخليهم.
وفي يوم الأربعاء الموافق 17 أكتوبر / تشرين الأول، أكد مكتب محامي الدولة الإسرائيلية عدم شرعية وجود المستوطنين في الممتلكات.
وبدلا من إخلاء المستوطنين، لا يزالون يقيمون في بيت عائلة أبو رجب بشكل غير قانوني وتحت حماية جيش الاحتلال. وقد اقام الجيش موقعا محصنا مع جنود مسلحين امام المنزل لحماية المستوطنين.
وتعتبر مدينة الخليل جنوب القدس المحتلة، أكثر المدن الفلسطينية تضررا من الاحتلال، حيث قام اليهود الأصوليون بالاستيطان في قلب مدينة الخليل.
ومن أجل حماية المستوطنين غير الشرعيين، فرض الكيان على السكان الفلسطينيين في المدينة نظاما للإخلاء وفرضت حظر التجول وأغلقت الأسواق والشوارع واقامت نقاط تفتيش عسكرية .
ويتعرض الفلسطينيون في المدينة لعمليات تفتيش عشوائية متكررة، واحتجاز دون توجيه تهمة، وسط تفشي عنف المستوطنين .
الحقيقة الدولية - وكالات