القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
18/10/2017
توقيت عمان - القدس
3:58:07 PM
قال عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية"، تيسير خالد، إن الشروط التي وضعتها حكومة الاحتلال على المصالحة الفلسطينية "مرفوضة جملة وتفصيلًا".
وشدد خالد في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء، على أن شروط تل أبيب "تعكس العقلية الاستعمارية الاستعلائية المريضة لحكومة نتنياهو- بينيت اليمينية المتطرفة".
وكان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر "الكابينيت"، قرر مساء أمس الثلاثاء، عدم القبول بإجراء أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية بدون أن يتم نزع سلاح حركة حماس باعتبارها أنها أصبحت جزءًا من الحكومة الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة.
واشترط "الكابينيت" الموافقة على إجراء مفاوضات بالتالي: نزع سلاح حماس، وإعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومنح السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على قطاع غزة بما في ذلك المعابر، ومنع التهريب، وأن تواصل السلطة ما قالت عنه "إحباط البنية التحتية لحماس" في الضفة، ووقف علاقات حماس بإيران وتمويلها لها، وأن تكون الإمدادات الإنسانية لغزة عبر السلطة الشرعية فقط وفق آليات واضحة ومحددة".
وأوضح أن تل أبيب "تتسلح ببعض الذرائع للتهرب من التزاماتها، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967".
وعبّر خالد عن رفضه لاستخدام حكومة "إسرائيل" المفاوضات كـ "عنصر ضغط وابتزاز"، مؤكدًا "تل أبيب تعلم تمامًا بأن المفاوضات متوقفة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبأن أحد متطلبات العودة إليها يكمن في التزام إسرائيلي واضح بما جاء في خطة خارطة طريق (الاستيطان)".
وذكر أن البؤر الاستيطانية، التي أقامتها حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وفي مناطق الاغوار "تحولت مع الوقت إلى حاضنات لمنظمات الإرهاب اليهودي تحت سمع وبصر قوات وسلطات الاحتلال".
ورأى أن الرد على الشروط الإسرائيلية، يأتي عبر "المضي قدمًا في تنفيذ ما تم الاتفاق علية في القاهرة مؤخرًا بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية".
وطالب بإعادة بناء العلاقات الوطنية الفلسطينية "على أساس الشراكة" للوقوف في وجه السياسة "العدوانية" الاستيطانية التوسعية لحكومة إسرائيل وفي وجه ما تخطط له واشنطن بالتواطؤ مع تل أبيب.
يشار إلى أن حركتي فتح وحماس رفضتا الشروط الإسرائيلية على المصالحة وأعلنتا المضي في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
الحقيقة الدولية – وكالات