نشر بتاريخ :
17/08/2025
توقيت عمان - القدس
2:36:53 PM
الطفلة مريم.. فقدت جزءاً من جمجمتها بشظية صاروخ وتبحث عن علاج خارج غزة
الحقيقة الدولية – غزة - في إحدى خيمات مخيم خان يونس جنوب
قطاع غزة، تجلس الطفلة الفلسطينية مريم إبراهيم، الفتاة التي تعرضت لاختراق شظية
صاروخية إسرائيلية، في رأسها.

وتعاني مريم ( 12 عاماً) من ضرر دماغي، إثر إصابتها بشظايا
صاروخية تسببت في كسر بالجمجمة، بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل
عائلتها، ما اضطر الأطباء إلى إزالة العظمة الأمامية اليسرى من رأسها، وأدى إلى
تغيير شكلها الطبيعي بعد سلسلة من العمليات الجراحية.

وتعاني مريم من آلام شديدة في الرأس، ونوبات صرع مستمرة،
وارتفاع خطير في درجة حرارتها، وسط مضاعفات تهدد حياتها في أي لحظة، وهي بحاجة
ماسة إلى نقلها خارج غزة لإجراء عمليات جراحية وترميمية بهدف إنقاذ حياتها، حسبما
تقول الفتاة لوسائل إعلام فلسطينية.

"أنا كنت حلوة كتير كتير من قبل، وبعد
الإصابة خربت راسي".. بهذه الكلمات عبرت مريم عن مأساتها وهي تبكي، وتقول:
"حرموني من طفولتي.. حرموني من لعبي" ..
تتابع الفتاة الصغيرة بأنها أصيبت بعد سقوط صاروخ بجانب
بيتها في يوم جمعة، وتحلم بأن تجري عملية جراحية ناجحة لتتفادي لبس الطاقية التي
تخفي بها إصابتها، وتتفادى التنمر الذي تتعرض له.

ولفتت قصة مريم الانتباه مع حديث الأميركية رايتشل أكورسو
المعروفة بـ"ميس رايتشل"، التي تقدّم بوجهها الطفولي الباسم أشرطة
مصوّرة لتعليم الأطفال وتقديم النصائح لذويهم، وقالت رايتشل في مقطع فيديو، عبر
حسابها الرسمي على موقع "إنستغرام"، أمس (السبت): "مريم، أنت لم
ترتكبي أي شيء خطأ. هذا ليس خطأك. العالم كله يعرف ذلك. أنت ما زلتِ طفلة. العالم
كله من المفترض أن يسعى لحمايتك".

وتابعت رايتشل: "مريم أنت جميلة جداً وشجاعة جداً وذكية
جداً. ومن المزعج أنك تتعرضين للتنمر والمضايقة".
ومنذ العام الماضي، بدأت "ميس رايتشل" تتحدث عن
المآسي التي يواجهها الأطفال في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية، في تغيير جذري
عن الصورة التي صنعت شهرتها، وهي التحدُّث بأسلوب طفولي محبَّب.
وأدت الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة إلى استشهاد
61897 فلسطيني، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 155660 آخرين، في حصيلة غير
نهائية؛ حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم
الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.