الحقيقة الدوليه – الكرك - عبدالحميدالمعايطه

أكد مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية، عبدالفتاح الشلبي، أن قانون التعاونيات رقم (13) لسنة 2025 يمثل خطوة جديدة في تطوير القطاع التعاوني، مما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وخطة تطوير القطاع العام. جاء ذلك خلال لقاء تشاوري جمع عدداً من رؤساء لجان إدارة التعاونيات في نادي المتقاعدين العسكريين بمحافظة الكرك، بحضور مدير التعاون محمد العضايلة.

وأشار الشلبي إلى أن القانون الجديد يهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التعاوني بين أفراد المجتمع، مع التركيز على مشاركة فئتي الشباب والنساء نظراً لدور التعاونيات كأحد أهم أدوات التنمية المحلية التي تسهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأفراد وخلق فرص عمل من خلال مشاريع إنتاجية. كما أوضح أن المؤسسة شرعت بموجب القانون في تأسيس صندوق التنمية التعاوني الذي يوفر التمويل للتعاونيات، إلى جانب معهد التنمية التعاوني الذي يهدف إلى إعداد وتدريب الكوادر وفق مناهج دولية معتمدة من منظمة العمل الدولية (ILO)، بما يتلاءم مع السياق الأردني. وأضاف أنه تم تشكيل لجان مختصة لإعداد الأنظمة المتعلقة بالصندوق والمعهد والتعاونيات والاتحادات.

وفيما يتعلق بإنشاء اتحاد تعاوني بمحافظة الكرك، أكد الشلبي أهمية وجود اتحاد تعاوني إقليمي أو نوعي لتعزيز قوة التعاونيات في الدفاع عن مصالحها وتحسين أداءها، مشيراً إلى أن المؤسسة تدعم فكرة تأسيس اتحاد تعاوني على مستوى المحافظة أو وفق تخصصات قطاعية، وصولاً إلى إنشاء الاتحاد التعاوني العام الذي يعبر عن مصالح الحركة التعاونية الأردنية بشكل شامل.

خلال اللقاء، عبّر رؤساء إدارة التعاونيات عن تقديرهم لهذه الاجتماعات التي توفر فرصة لطرح وجهات نظرهم حول القضايا المتعلقة بالعمل التعاوني في محافظة الكرك. كما أشادوا بالجهود التي بذلتها المؤسسة لإقرار قانون التعاونيات الجديد، والذي عزز حضور التعاونيات على مختلف المستويات. ودار حوار موسع تناول عدة جوانب مرتبطة بالعمل التعاوني، فيما استمع مدير المؤسسة التعاونية لمطالب وتحديات تواجه التعاونيات بالمنطقة.

على هامش الزيارة، افتتح الشلبي مقر تعاونية جذور السماكية بالكرك واطلع على مشروع المخبز الآلي التابع لها، بحضور رئيس لجنة إدارة بلدية شيحان المهندس بهجت الرواشدة ومدير تعاون الكرك محمد العضايلة. وأشاد الشلبي بالمقر الجديد، مؤكداً على الدور التنموي الذي تلعبه التعاونيات في خدمة المجتمعات المحلية. كما شدد على أن التعاونيات تمثل ركناً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة لتلبية احتياجات الأفراد الاقتصادية والاجتماعية، قائلاً إن العمل التعاوني يرتكز على مبادئ وقيم عالمية هدفها حفظ كرامة الإنسان.

وختم بأن قانون التعاونيات الجديد سيحدث نقلة نوعية في القطاع التعاوني، مشيراً إلى أن أعضاء الحركة التعاونية الأردنية سيشهدون تغيراً ملموساً مع البدء بتنفيذ أحكامه. كما أطلق الشلبي مبادرة مجتمعية لتعاونية جذور السماكية تحت شعار "لقريتنا ننتمي... وبالتعاون نرتقي"، والتي تهدف إلى تنظيف ساحات القرية، طلاء الأرصفة، ورسم جداريات لتجميل واجهات المباني.