الحقيقة الدولية – اربد – محمد فلاح الزعبي

انطلقت هذا الأسبوع المرحلة الميدانية من مشروع "المرصد الشبابي لرصد أداء البلديات" في كل من بلدية إربد الكبرى وبلدية بني عبيد، حيث باشر فريق من الشباب والشابات الذين خضعوا لتدريبات مكثفة خلال الأسابيع الماضية تنفيذ مهام الرصد وجمع البيانات، بدعم وإسناد مباشر من فريق إدارة المشروع.

وشهد اليوم الأربعاء زيارة ميدانية نفذها فريق الإدارة إلى البلديتين لتقديم الدعم اللوجستي والإشرافي، وتيسير التنسيق مع الجهات المحلية، ضمن بيئة عمل ميداني تعتمد على خمس أدوات منهجية كمية ونوعية، تشمل: استبيانات رضا المواطنين، مقابلات معمقة مع ممثلي المجتمع المدني والنقابات، جلسات نقاش مركزة (Focus Groups)، بالإضافة إلى أدوات رصد مؤسسي داخلي داخل البلديات.

وتأتي هذه المرحلة تتويجاً لورشات تدريبية نوعية هدفت إلى تعزيز قدرات الشباب في مجالات المساءلة المجتمعية والتقييم المؤسسي، وإعداد تقارير أداء موضوعية، وتحليل البيانات وفق مؤشرات علمية قابلة للقياس. وقد تم تجهيز الفريق الشبابي لتنفيذ المهام الميدانية بكفاءة عالية، حيث بدأ العمل منذ عدة أيام ومن المقرر استكماله خلال الأيام القليلة المقبلة.

ومن الجدير بالذكر أن الأعمال الميدانية تتضمن عقد أربع جلسات نقاش مركزة في كل من إربد وبني عبيد مع مواطنين ونخب محلية، إلى جانب مقابلات معمقة مع ممثلي النقابات المهنية وغرف التجارة والاتحاد النسائي، وذلك بالتنسيق مع الشركاء المحليين والجهات المستضيفة.

عقب استكمال المرحلة الميدانية، سيشرع الفريق بتحليل البيانات وتفريغها بشكل علمي، تمهيدًا لتطوير لوحة مؤشرات أداء (Dashboard) تعكس واقع البلديتين بشكل موضوعي، وتُسهم في تعزيز الشفافية وتحسين الخدمات البلدية استنادًا إلى معايير المساءلة والمشاركة المجتمعية.

يُنفذ المشروع من قبل مركز التمكين المجتمعي بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ضمن برنامج "تمكين"، في إطار تمكين الشباب من لعب أدوار رقابية ومجتمعية فاعلة والمساهمة في صناعة القرار المحلي.