اتفاقية تعاون بين جامعتي جرش والدلتا المصرية محافظ جرش يتفقد فعاليات البرنامج الوطني "بصمة " الأردن يرحب بإعلان ستارمر عزم بريطانيا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية "الأردنية " تدشن منحوتة إبداعية أمام كلية الآداب الرقاد يلتقي متقاعدي محافظة جرش الأردن وسوريا يبحثان التعاون في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي مواطنون يؤيدون تجديد رخص القيادة والمركبات إلكترونيًا – تقرير تلفزيوني مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي آل أبزاخ ولي العهد يفتتح مركز الصحة الرقمية الأردني في السلط شهادة إبداعية للأديبة اللبنانية نجوى بركات في "شومان" "رئيس لجنة بلدية إربد": لن نسمح بالاعتداء على الطرقات من أي جهة كانت سرايا القدس تعلن تفجير آلية للاحتلال والسيطرة على مسيّرة إصابتان بحادث تصادم بين صهريج مياه ومركبة صغيرة في مادبا - صور إغلاق مسجد نزهة الواله في مادبا بسبب تشققات تهدد سلامة المصلين - وثيقة لقاء تنسيقي في مستشفى المقاصد لتعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير الخدمات الصحية
القسم : منوعات عامة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 29/07/2025 توقيت عمان - القدس 8:48:07 AM
في سن الستين اكتشفت أن والدها "مجرم حرب" وبالصدفة
في سن الستين اكتشفت أن والدها "مجرم حرب" وبالصدفة


أصيبت الصحفية الألمانية المعروفة أنيغريت إيخورن بصدمة كبيرة وهي تتفحص مجموعة من الصور في معرض عن جرائم جيش ألمانيا النازية في الاتحاد السوفيتي. في إحدى الصور تعرفت على والدها.

 

في معرض نظمه معهد هامبورغ للبحوث في عام 1997، وبين أكثر من 1000 صورة أظهرت عمليات إعدام وتعذيب لمواطنين سوفييت أثناء الاحتلال النازي.  ظهر والدها في إحدى الصور المريعة في زيه العسكري لحظة إعدام امرأة شابة في مدينة مينسك عاصمة بيلاروس في  26 أكتوبر 1941 .

 

الصحفية إيخورن البالغة من العمر 60 عاما كادت أن تفقد وعيها من هول الصدمة. في الصورة يقف والدها في دور الجلاد. كانت تعرف أن والدها الصحفي قبل الحرب العالمية الثانية قد انضم إلى الجيش النازي في عام 1939 ومضى إلى جبهات القتال برتبة ضابط. كانت طيلة حياتها تعتبر والدها كارل شيدمان، جنديا أمينا في الجيش الألماني، والآن تبخرت الصورة تماما.

 

 

في ذلك اليوم من عام 1941  نفذ النازيون أول إعدام علني في مدينة مينسك، وقاموا بشنق 10 أشخاص من المقاومة السرية للاحتلال الألماني، من بينهم صبية لم تتجاوز من العمر 17 عاما اسمها ماريا بروسكينا.

 

قبضت قوات الاحتلال النازي على الفتاة واقتيدت مقيدة اليدين في شوارع المدينة مع درع خشبي حول رقبتها نقشت عليه عبارة باللغتين الألمانية والروسية تقول: "نحن الأنصار الذين أطلقوا النار على القوات الألمانية".

 

نقلت بعد ذلك إلى الساحة حيث نصبت المشنقة وقاموا بإعدامها بدم بارد. والد الصحفية ظهر في إحدى الصور وهو يلف الحبل على رقبة الضحية.  النازيون التقطوا صورا لعملية الإعدام من كل الجوانب. في متحف الحرب الوطنية العظمى في مينسك توجد 28 صورة لهذه العملية البشعة.

 

الصحفية الألمانية أصيبت بانهيار عصبي مباشرة بعد مشاهدتها صورة والدها في دور الجلاد. بعد عدة أيام من الحدث، أجرت معها صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" مقابلة صدرت تحت عنوان: "والدي، مجرم حرب".

 

المقابلة تسببت في موجة من الانتقادات من أصدقائها ومن العامة وحتى من بعض أقاربها. الصدمة عصفت بالسيدة بقوة وأجهزت الضغوط التالية على ما تبقى لديها من قوة تحمل، فأقدمت على الانتحار في عام 2005.

 

 

المأساة لم تنته عند هذا الحد. مخرج من بيلاروس متخصص في الأفلام الوثائقية يدعى أناتولي ألاي صرّح بأنه أجرى تحقيقات خاصة أفضت إلى نتيجة صاعقة. زعم أن المرأة الألمانية ماتت عبثا وأنها أخطأت في التعرف على والدها، وأن الرجل الذي قام بدور الجلاد في عملية الإعدام ليس والدها كارل شيدمان بل شخص آخر لم يتعرف عليه بعد.

 

المخرج قال في مقابلة صحفية: "لقد تأثرت جدا بقصة الصحفية الألمانية، وبدأت تحقيقي الخاص. لقد انزعجت من أن كارل شيدمان تم التقاط صورة واحدة له فقط. بعد عام من العمل والرحلات والاجتماعات مع الناس، جمعت 11 مجلدا تحتوي على رسائل ومواد أرشيفية ومقابلات واكتشفت أن كارل شيدمان لم يشنق ماريا بروسكينا. كان الجلاد ضابطا آخر. بحسب افتراضاتي هو من ليتوانيا، ولم أحدد هويته بعد".

 

الصحفية الألمانية وضعت حدا لحياتها، وفارقت الحياة وهي واثقة من أن والدها "مجرم حرب"، إلا أن قصتها ربما لم تكتمل بعد. اكتملت فقط إحدى حلقاتها المأساوية.

 

 

المصدر: RT

Tuesday, July 29, 2025 - 8:48:07 AM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025