القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
22/07/2025
توقيت عمان - القدس
4:51:22 PM
علماء: دوران الأرض يخرج عن المألوف.. واليوم الثلاثاء "22 تموز" هو أقصر يوم في التاريخ!
الحقيقة
الدولية- قال علماء إن يوم الثلاثاء، 22 تموز 2025، سيكون من أقصر الأيام المسجلة
في تاريخ الأرض، إذ ستكمل الأرض دورتها حول محورها بشكل أسرع من المعتاد بفارق
بسيط جدًا.
فعادةً
ما تستغرق الأرض 24 ساعة – أو 86,400 ثانية – لتتم دورة كاملة حول محورها، لكن هذه
المدة يمكن أن تتأثر بعدة عوامل، من بينها موقع القمر ومدار الأرض والجاذبية.
وبحسب خدمة دوران الأرض والنظم المرجعية الدولية (IERS)، فإن الأرض ستكمل اليوم دورتها أسرع بـ1.34
ميلي ثانية من الزمن المعتاد.
ويُعزى
هذا التغير إلى موقع القمر الذي سيكون قريبًا من أقصى نقطة شمال أو جنوب خط
الاستواء، ما يؤدي إلى تسريع دوران الأرض.
ووفقًا
لتقرير نشره موقع WXII، فإن مثل هذا الفرق الزمني ضئيل جدًا لدرجة
لا يمكن ملاحظته؛ إذ إن متوسط زمن رمشة العين لدى الإنسان يعادل 100 ميلي ثانية،
بينما الفرق هنا لا يتجاوز 1.3 ميلي ثانية.
هل
هذا أمر نادر؟
ليس
تمامًا. فالأرض كسرت أرقامها القياسية في سرعة الدوران عدة مرات منذ عام 2020.
ففي
5 يوليو 2024، تم تسجيل أقصر يوم في التاريخ، حين أكملت الأرض دورتها أسرع بـ1.66
ميلي ثانية من المعدل.
كما
سُجل يوم 9 يوليو 2025 كأقصر يوم في هذا العام، بفارق 1.36 ميلي ثانية، ويُتوقع
حدوث الظاهرة مجددًا في 5 أغسطس 2025.
ما
سبب تباطؤ الأرض في الأساس؟
رغم
أن بعض الأيام تشهد تسارعًا طفيفًا، إلا أن الأرض، على المدى الطويل، تتباطأ في
دورانها بمعدل يقارب 2 ميلي ثانية كل قرن.
ويُعزى
ذلك في الأساس إلى جاذبية القمر وتأثيرها المعروف باسم "الفرملة
المدّية" (Tidal
Braking)،
إذ يسحب القمر جزءًا من طاقة دوران الأرض، ما يؤدي إلى تمدد كوكبنا في مناطق معينة
ويُبطئ من سرعته.
كيف
يتم قياس ذلك بدقة؟
تراقب
خدمة IERS طول الأيام بدقة عالية باستخدام ساعات ذرية
منذ عام 1972، وتُسجّل الفروقات الزمنية بدقة تصل إلى ميلي ثانية واحدة، وتُعد هذه
الفروقات مهمة في مجالات مثل الملاحة، والاتصالات، والأقمار الصناعية.
بحسب
العلماء، فإن هذه الفروقات الزمنية الدقيقة، وإن بدت غير مؤثرة حاليًا، إلا أنها
قد تؤدي إلى تغيرات أكثر وضوحًا مستقبلاً، خاصة إذا استمرت اتجاهات التسارع أو
التباطؤ بشكل غير متوقع، مما قد يستدعي تعديل التوقيت العالمي (UTC) عبر إدخال ما يُعرف بـ "الثواني
الكبيسة".
ويُعزى ذلك في
الأساس إلى جاذبية القمر وتأثيرها المعروف باسم "الفرملة المدّية" (Tidal Braking)، إذ يسحب القمر جزءًا من طاقة دوران الأرض،
ما يؤدي إلى تمدد كوكبنا في مناطق معينة ويُبطئ من سرعته.