القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
19/07/2025
توقيت عمان - القدس
9:36:11 PM
الشرفات: بيان بعض عشائر البادية الشمالية في الأردن بشأن السويداء لا يعكس موقفًا موحدًا - فيديو
الحقيقة
الدولية - قال عضو مجلس الأعيان الأردني السابق الدكتور طلال الشرفات إن الأزمة
الراهنة في السويداء تعود بجذورها إلى انقسام داخل الطائفة الدرزية نفسها، مشيرًا
إلى وجود تيارات تنحاز إلى الدولة السورية ووحدتها، ممثلة بمشايخ مثل الشيخ حكمت
الحناوي ويوسف الجربوع، في مقابل جهات أخرى اختارت الانحياز إلى "الجانب الإسرائيلي"،
على حد تعبيره.
وأضاف
الشرفات خلال برنامج "واجه الحقيقة" أن البيان الذي صدر مؤخرًا عن بعض
عشائر البادية الشمالية في الأردن بشأن السويداء لا يعكس موقفًا موحدًا، موضحًا:
"لم يكن هناك توافق أو إجماع بين القيادات الاجتماعية أو السياسية الأردنية،
رغم أن الفكرة تستهوي وجدان الأردنيين عمومًا ممن يؤمنون بوحدة سوريا".
ورأى
الشرفات أن الأردن قادر على لعب دور محوري في التأثير على المكونات الاجتماعية
داخل سوريا، سواء على مستوى العشائر البدوية أو المكون الدرزي، مؤكداً أن الأردن
يملك أدوات التأثير، ومشددًا على أن "أي مظلمة للدروز ستحظى بتضامن كامل من
العشائر الأردنية والسورية، لكن الخطابات العدائية والتصعيد الذي استدرج القصف
الإسرائيلي على سوريا وحدت الجميع ضد جماعة الهجري".
من
جانبه، قال المحلل السياسي السوري عبدالله زيزان إن نظام الأسد "نظام طائفي
بامتياز" استهدف مكونات بعينها، وعلى رأسها الطائفة السنية، لافتًا إلى أن
الطائفة الدرزية لم تكن في مرمى استهداف النظام لأنها "مدعومة من جهات دولية".
وأوضح
زيزان أن "الإدارة السورية الجديدة"، تمثل كافة الطوائف ولا تسعى إلى
الانتقام، مشيرًا إلى خطاب فاروق الشرع عقب سقوط النظام الذي أكد فيه: "لا
ثأر اليوم، نريد بناء سوريا".
وأكد
زيزان أن ما حدث في السويداء هو خارج نطاق ما تريده الدولة السورية وما يريده
الشعب السوري بما في ذلك غالبية الطائفة الدرزية، مبيناً أن الطائفة الدرزية تنقسم
إلى 3 عوائل منذ زمن بعيد ةعائلة الهجري تمثل الثلث لكن لديها نفوذ وميليشيات
والمال وتجارة المخدرات، مشدداً على أن الدعم والمال الذي وصل إلى حكمت الهجري من
كيان الاحتلال وجهات أخرى هو الذي مكنه من الصمود في تلك البقعة.