الحقيقة الدولية – الكرك – عبدالحميد المعايطة

نظّم مركز شباب وشابات الغوير في محافظة الكرك ندوة حوارية بعنوان "تعزيز الشراكة مع الجهات الأمنية"، بمشاركة عدد من ضباط الأمن العام، وحضور فعاليات شبابية ومجتمعية، وذلك في إطار التوعية بمخاطر بعض الظواهر السلبية وتعزيز مفاهيم الأمن المجتمعي.

وافتتح الندوة المقدم عطالله المشاقبة، رئيس مركز أمن المدينة، مندوبًا عن مدير شرطة الكرك، وبحضور مدير فرع سير الكرك المقدم محمد الخزاعلة، وعدد من ضباط الشرطة المجتمعية.

وأكد المقدم المشاقبة في كلمته، أن محافظة الكرك تشهد هذه الأيام أجواء احتفالية مع تخرّج الطلبة من الجامعات، واقتراب إعلان نتائج الثانوية العامة، داعيًا المواطنين إلى الامتناع عن إطلاق العيارات النارية في المناسبات، ومشددًا على أن "الفرح لا يكون بإطلاق النار الذي قد يقتل بريئًا"، ومكررًا العبارة التوعوية: "لا تقتلني بفرحك".

وأشار إلى أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، بفضل التوعية المجتمعية والندوات والجهود المستمرة من الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي.

كما تناول المشاقبة مسألة المواكب والاحتفالات التي تتسبب في حوادث سير، مؤكدًا أن التنسيق مع قسم السير في الكرك يسعى إلى الحد من هذه الظواهر، داعيًا المواطنين للإبلاغ عن أي حالات إطلاق نار من خلال أرقام التواصل التي أعلنت عنها مديرية الأمن العام.

من جانبه، تحدث المقدم محمد الخزاعلة، مدير قسم سير الكرك، عن واقع السير في المحافظة، مؤكدًا أن رقباء السير لا يستهدفون المخالفة بقدر ما يسعون لتنظيم الحركة المرورية، خاصة في أوقات الذروة. وأشار إلى التحديات اليومية بسبب ضيق الشوارع وغياب مواقف السيارات في وسط المدينة، مع دخول أعداد كبيرة من المركبات يوميًا.

ودعا الخزاعلة أولياء الأمور إلى متابعة سلوك أبنائهم أثناء القيادة، محذرًا من قيادة المركبات دون ترخيص، وكذلك من استخدام الهاتف أثناء القيادة لما يشكله من خطر كبير على السائقين والمشاة.

من جهتها، أكدت رئيسة مركز شباب وشابات الغوير، إيمان الطقاطقة، أن المركز يعتبر الشباب شريكًا فاعلًا في العمل الأمني والتوعوي، بالتعاون مع مختلف أقسام مديرية شرطة الكرك، مضيفة أن هذه الندوة تأتي في سياق سلسلة فعاليات موجهة للتصدي للظواهر السلبية، خاصة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، بالتعاون مع نادي الفاروق.

واختتمت الطقاطقة بالقول: "نكرر اليوم ما قلناه في الأعوام السابقة: لا تقتلني بفرحك"، مشيدة بدور الشباب في نشر الوعي.

وشهدت الندوة نقاشًا مفتوحًا بين المشاركين، طُرحت خلاله العديد من الآراء والمقترحات، حيث أكد أعضاء المجلس الأمني المحلي دعمهم الكامل لهذه الجهود، مشيرين إلى أنهم يشكلون أحد أذرع الأمن المجتمعي الفاعلة، وسيكون لهم دور مهم في متابعة القضايا المطروحة.