الحقيقة الدولية – جرش – عيسى المقابلة

يعاني سكان منطقة طريق الرشايدة وأصحاب المزارع فيها من الروائح الكريهة المنبعثة من محطة التنقية، الأمر الذي أصبح يشكل مصدر إزعاج كبير للمواطنين ويؤثر بشكل سلبي على حياتهم اليومية. ومع أن المنطقة المحيطة بالمحطة زراعية بالكامل، إلا أن الوضع الحالي يعرض سكانها ومزارعيها للأذى بسبب تلك الروائح المتفاقمة.

المواطن محمد الصمادي، الذي تحدث باسم مجموعة كبيرة من السكان، أكد أن هذه الروائح لا تؤذي فقط الأهالي والمزارعين، بل أسهمت أيضًا في انتشار القوارض والحشرات الضارة بشكل ملحوظ في المنطقة. وأشار إلى أن سكان المنطقة يناشدون الجهات المسؤولة عبر "الحقيقة الدولية"، ويطالبون باتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لحل المشكلة التي تؤثر عليهم بشكل مستمر.

الرسالة التي وصلت " الحقيقة الدولية "  من سكان المنطقة توضح حجم المعاناة اليومية؛ حيث أشاروا إلى أن الرائحة الكريهة أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية، فهي تتسلل إلى المنازل والأماكن العامة، وتقوض جودة حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية. كما بيّنوا أن هذه الروائح بدأت تؤثر بشكل واضح على صحة الأطفال، مما أدى إلى زيادة حالات التحسس والربو، فضلاً عن مشاكل التنفس والصداع الذي يلازم الأبناء بصورة مقلقة. إضافة إلى ذلك، تسبب هذه الروائح في حالة نفسية مضطربة وكأن السكان يعيشون بالقرب من مكب نفايات أو محطة مهترئة، وليس في منطقة سكنية أو بيئة آمنة ونظيفة.

ورغم أهمية معالجة المياه والتنقية للحياة العامة، يستنكر السكان الوضع الذي يعكس إهمالاً واضحاً، ويسألون عن دور الجهات الرقابية مثل وزارة البيئة والصحة في إيجاد حلول ملموسة. كما طالبوا بإعادة استخدام المواد الخاصة بمعالجة الروائح التي كانت تُستخدم سابقاً، والتي ساهمت في تقليل الضرر قبل توقفها عن العمل.

دعوة سكان المنطقة واضحة للتحرك الفوري من الجهات المعنية لحل جميع المشاكل التي يعانون منها، وتوفير بيئة صحية وآمنة تحفظ لهم حقوقهم الأساسية في حياة كريمة.