الحقيقة الدولية - أكد تقرير أممي أن سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر (المرحلة الثالثة من الجوع فأعلى)، مع توقّع وصول نحو 470 ألف شخص إلى المرحلة الخامسة من الجوع.

وقال التقرير، الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي اليوم الاثنين، بعنوان "بؤر الجوع الساخنة" أن استمرار عمليات الاحتلال العسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، والقيود الشديدة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، تسهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويُعاني السكان في المرحلة الثالثة من الجوع نقصا حادا في الغذاء يؤثر على صحتهم وحياتهم، فيما تتدهور الأوضاع في المرحلة الرابعة بسرعة، مع ظهور علامات مجاعة مثل فقدان الوزن الحاد وارتفاع معدلات المرض والوفاة. أما المرحلة الخامسة، فهي أعلى مستوى من الجوع، وتهدد حياة السكان بشكل مباشر، مع فشل تلبية الاحتياجات الأساسية.

وأشار التقرير إلى أن التدهور في غزة تعمّقه عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتدهور سبل العيش، والحصار التجاري المستمر، ما يؤدي إلى انهيار اقتصادي يهدد بإحداث كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وتُدرج غزة ضمن خمس مناطق في العالم تواجه أعلى درجات الخطر الغذائي، إلى جانب السودان، وجنوب السودان، ومالي، وهايتي، إذ تعاني هذه المناطق من مجاعات فعلية أو خطر وشيك للمجاعة، بسبب النزاعات المسلحة المستمرة، والصدمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية، فضلًا عن محدودية وصول المساعدات وتراجع التمويل الدولي.

ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى التحرك السريع، وتوفير التمويل الكافي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرًا من أن التأخير قد يؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق.

وكالات