نشر بتاريخ :
12/06/2025
توقيت عمان - القدس
3:54:10 PM
محللان سياسيان: نتنياهو يستعجل الحرب.. وواشنطن تمارس الابتزاز النووي لطهران
تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وسط تحذيرات من مواجهة وشيكة
بين "إسرائيل" وإيران
الحقيقة الدولية – خاص - في ظل تصعيد غير مسبوق في المنطقة،
حذّر محللان سياسيان بارزان من أن الشرق الأوسط يقف على شفير انفجار واسع نتيجة
اندفاع "إسرائيلي" نحو ضرب إيران، بدعم غير مباشر من الولايات المتحدة،
ومحاولات لخلط الأوراق في خضم حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة.
وبهذا الصدد أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مروان شحادة
أن الولايات المتحدة صعّدت من تحذيراتها الأمنية في المنطقة، ما انعكس على دعوات
بإجلاء طواقم سفاراتها غير الأساسية من العراق ودول الخليج، وتحذير رعاياها من
البقاء في تلك الدول.
وأضاف شحادة لـ"الحقيقة الدولية" أن هذه التحركات
تأتي في سياق محاولة أمريكية لاستعادة نفوذها المتراجع، خصوصًا بعد التشويه الذي
لحق بصورة "إسرائيل" عالميًا بسبب الجرائم المرتكبة في غزة، بما في ذلك
المجاعة والإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن إيران – برأيه – قد تكون وصلت فعليًا إلى إنتاج
قنبلة نووية، لافتًا إلى أن الصراع الحالي يتمحور حول منع أي قوة إقليمية من تهديد
التفوق "الإسرائيلي"، مؤكدًا أن طهران "بعد تراجع نفوذها في سوريا
ولبنان، ربما تكون قد وضعت ملفها النووي على طاولة التفاوض، ولكنها لا تزال تحتفظ
بخيارات عسكرية ردعية.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان حطاب إن رئيس
وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "يؤمن إيمانًا استراتيجيًا بضرب إيران،
ويسعى لتسجيل اسمه كبطل قومي في هذا الملف، حتى لو كان ذلك على حساب استمرارية حرب
غزة.
وأضاف حطاب أن "نتنياهو يمنح مهلة لا تتجاوز الأسبوع
لتنفيذ الضربة، مستعجلاً الضوء الأخضر الأمريكي.
وأكد أن الإدارة الأمريكية "تمارس ابتزازًا سياسياً
لإيران عبر تأخير وقف إطلاق النار في غزة، ما يسمح بتزايد الضغط على طهران للقبول
باتفاق نووي بشروط أمريكية"، محذرًا من أن "إسرائيل قد تنفذ ضربة محدودة
ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت في عرقلة الاتفاق الدبلوماسي المرتقب بين
واشنطن وطهران.
واعتبر حطاب أن "إسرائيل" لا تستطيع خوض حرب شاملة
بمفردها ضد إيران، التي أعلنت بوضوح أن الضربة ستكون متبادلة "النووي مقابل
النووي"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تسعى لخلط الأوراق لإجبار
الولايات المتحدة على الانحياز التام لها في أي مواجهة محتملة.
وحذّر من أن "المنطقة تعيش حالة من خلط الأوراق وانتشار
سرطاني للنفوذ "الإسرائيلي"، الذي بات يهيمن على القرار الأمريكي بشكل
غير مسبوق، ما يضع الشرق الأوسط كله على حافة الانفجار.