نشر بتاريخ :
11/06/2025
توقيت عمان - القدس
11:49:13 AM
الحقيقة الدولية -
كتب المهندس ابراهيم العوران مقالا
إنتقد فيه ما جرى امس خلال مباراة منتخب النشامى مع العراقي من
سوء تنظيم.
وقال : بكل حب
وتقدير لإنجازات الاتحاد الأردني لكرة القدم وفريقنا الوطني الذي نفتخر به، أكتب
هذه الكلمات.
إنجازات منتخبنا كبيرة جداً، ونريد أن تكتمل فرحتنا أكثر
بتنظيم بطولاتنا بشكل يليق بالأردن والأردنيين.
لكن ما حدث بالأمس في مباراة الأردن والعراق كان مؤسفاً بكل
المقاييس! آلاف المشجعين الذين اشتروا تذاكر بأموالهم الخاصة، وخرجوا مع عائلاتهم
وأطفالهم قبل ساعات من المباراة، تم منعهم من الدخول بحجة أن "الملعب ممتلئ"!
المفاجأة الصادمة التي رأيتها بأم عيني: أشخاص بدون تذاكر
يدخلون بكل أريحية لمجرد أن لديهم "واسطة" في الاتحاد! نعم، في الاتحاد
الأردني لكرة القدم، التذكرة لا تكفي للدخول، بل تحتاج "واسطة" أيضاً!
وإذا كنت تملك الواسطة فقط، فلا حاجة للتذكرة أصلاً!
وهذه ليست المشكلة الوحيدة، بل هي جزء من تحديات يجب
معالجتها:
موقع إلكتروني لبيع التذاكر لا يصمد أمام أي ضغط، وينهار
تماماً عند كل مباراة مهمة للمنتخب! ثم يخرج علينا الاتحاد بأعذار عن "هجمات
سيبرانية"! هل يعقل أن يكون هناك هجوم سيبراني على كل مباراة؟! ألم تفكروا
بحلول تقنية بعد كل هذه السنوات من المشاكل المتكررة؟!
سوق سوداء للتذاكر تنتعش بسبب فشل الموقع الإلكتروني، وتباع
فيها التذاكر بأضعاف سعرها الأصلي! والاتحاد يتفرج!
واسطات ومحسوبيات في توزيع التذاكر، حتى أصبح الحصول على
تذكرة "نعمة" لا يحظى بها إلا المحظوظون أو أصحاب العلاقات!
تنظيم غير مناسب للمباريات، وإهانة للجماهير التي تدعم
المنتخب وتقف خلفه في كل الظروف!
أين الشفافية؟ أين المهنية؟ أين احترام الجمهور الذي يدفع من
جيبه ويتحمل كل هذه المعاناة لدعم المنتخب؟
نحن هنا أمام معادلة كبيرة فيها فساد وسوء تنظيم.
أرى أن التحول الرقمي هو الحل الأمثل لمكافحة الفساد والسوق
السوداء - بوابات إلكترونية حديثة وموقع قوي لبيع التذاكر سيحل هذه المشاكل كاملة
ويقطع الطريق أمام كل الفاسدين.
التكنولوجيا موجودة، لكن الإرادة الحقيقية للإصلاح غائبة!
وإذا كان الاتحاد غير قادر على تنفيذ هذه الحلول، فالحل واضح
وبسيط: **الاتحاد يمول وأمانة عمان تملك والقطاع الخاص يدير**. هذا النموذج مطبق
بنجاح في كل العالم، وحتى في منطقتنا في السعودية وقطر التي نجحت في إشراك القطاع
الخاص بتنظيم البطولات بشكل احترافي. ونحن اليوم بالأردن نمتلك قانون للشراكة بين
القطاع العام والخاص ونستطيع تنفيذ ذلك بكل سهولة.
إضافة شركات للإدارة والتنظيم يفتح المجال أمام المنافسة
الحرة بالسوق، والشركة التي تقصر في شيء يتم استثناؤها من المواسم اللاحقة بكل
بساطة، وهذا ما تفعله اتحادات العالم القوية.
نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى، وإعادة النظر في
آلية بيع التذاكر وتنظيم المباريات بشكل يليق بإنجازات منتخبنا ويحفظ كرامة المشجع
الأردني!