القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
10/06/2025
توقيت عمان - القدس
11:03:29 AM
سفراء: الملك يجسد مزيجًا نادرًا من الرؤية الاستراتيجية والثبات الأخلاقي والنهج الإنساني
الحقيقة الدولية - قال سفراء دول صديقة وشقيقة، إن جلالة
الملك عبد الله الثاني يجسد مزيجًا نادرًا من الرؤية الاستراتيجية، والثبات
الأخلاقي، والنهج الإنساني التي هي صفاتٌ تندر في المشهد العالمي اليوم.
واعتبروا في مقابلات مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)،
بمناسبة عيد الجلوس الملكي، أن السياسة التي انتهجها جلالة الملك ثابتة ومتوازنة
وقائمة على الحكمة والوسطية من أجل رفعة الأردن وازدهاره والدفاع عن القضايا العربية
والدولية العادلة، خاصة القضية الفلسطينية.
وأشاروا إلى أن الأردن، أصبح مقصدًا لمعظم قادة العالم،
إيمانًا منهم بالرأي السديد الذي يبديه جلالة الملك في مختلف القضايا الإقليمية
والعالمية.
وعبر السفراء عن تهانيهم وتهاني بلادهم لجلالة الملك وللأردن
بمناسبة عيد الجلوس الملكي، معتبرينه يرمز إلى القيادة الحكيمة والتطلعية التي
تواصل المملكة في ظلها التقدم بثقة.
وقال السفير الفرنسي في عمان أليكسي لوكوور غرانميزون، إن
فرنسا والأردن يتقاسمان وجهات نظر متقاربة حول العديد من القضايا الإقليمية
والدولية، وهو ما يتجلى في علاقة الثقة والصداقة الوثيقة القائمة بين جلالة الملك
عبد الله الثاني والرئيس إيمانويل ماكرون، حيث يواصل البلدان في ظل قيادتهما
المشتركة تعاونهما الطويل والمثمر في مجالات عديدة، لا سيما من أجل التوصل إلى وقف
إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية الأكثر إلحاحًا إلى سكانها، حيث
سيجمع المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي سيعقد في نيويورك من 17 إلى 20
حزيران 2025، برئاسة مشتركة من كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية، وبالتعاون
الوثيق مع الأردن، المجتمع الدولي بأسره، وعلى غرار فرنسا، كان الأردن داعمًا
تاريخيًا رئيسيًا لحل الدولتين، تماشيًا مع رؤية جلالته، كما تدعم فرنسا بقوة موقف
جلالته الثابت ضد أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني.
وأكد، أنّ فرنسا ملتزمة التزامًا راسخًا إلى جانب الأردن
بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك في إطار اجتماعات العقبة، التي بادر بها ويقودها
جلالة الملك، ولن ننسى أبدًا دعم جلالته لفرنسا عندما تعرضت لهجمات إرهابية، هذا
الدعم الذي جاء من بلد عانى كثيرًا من الإرهاب، كما أنّ فرنسا والأردن عضوان في
التحالف الدولي ضد عصابة داعش الإرهابية من أجل المساهمة في السلام والاستقرار في
المنطقة.
وأشار إلى أن فرنسا تدعم مبادرات الأردن لتعزيز الوئام بين
الأديان، خاصة قرار الأمم المتحدة بشأن أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، الذي
اقترحه جلالته عام 2010 في الجلسة العامة للدورة الخامسة والستين للجمعية العامة
للأمم المتحدة في نيويورك، ورسالة عمّان التي أطلقها جلالته عام 2004 كرمز للتسامح
الديني، ودور الأردن المميز في الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للمقدسات في
القدس.
بدوره، قال السفير الكازاخستاني طلعت شالدانباي، إن عيد
الجلوس الملكي يرمز إلى مسيرة القيادة الحكيمة والراسخة التي انتهجها الأردن في
عهد جلالته.
وأضاف، لطالما كان الأردن بالنسبة لكازاخستان بلدًا مترابطًا
روحيًا، يجمعنا ليس فقط نهجٌ بنّاء في الشؤون الدولية، بل أيضًا طموحنا المشترك
لبناء السلام على مبادئ الاحترام المتبادل والحوار والقيم الروحية، وفي هذا الصدد،
يكتسب الدور الشخصي لجلالة الملك عبد الله الثاني أهميةً خاصة، ليس فقط للشرق
الأوسط، بل للعالم أجمع.
وزاد، يُجسّد جلالة الملك عبد الله الثاني مزيجًا نادرًا من
الرؤية الاستراتيجية، والثبات الأخلاقي، والنهج الإنساني، وهي صفاتٌ تندر في
المشهد العالمي اليوم ويحظى موقفه الثابت والمبدئي تجاه القضايا العالمية الرئيسية
من حل النزاعات سلميًا إلى تعزيز التعايش الديني باحترامٍ عميق في كازاخستان كما
نُقدّر عاليًا جهود المملكة الحثيثة في مكافحة التطرف ومساهمتها في الأمن الإقليمي.
وأكد، أن كازاخستان كدولةٍ تعايشت فيها حوالي 130 مجموعة
عرقية ودينية بسلامٍ طويل الأمد، تُقدّر وتُدعم بشدة مبادرات الأردن لتعزيز الوئام
بين الأديان، وتتوافق هذه الجهود بشكلٍ وثيق مع مبادرات كازاخستان، خاصةً مؤتمر
زعماء الأديان العالمية والتقليدية في أستانا، الذي شارك فيه الأردن بانتظام.
وعبر عن تقديره الخاص للمشاركة الشخصية والكلمة التي القاها
جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في أستانا
عام 2015، حيث كانت هذه مساهمةً قيّمةً في الحوار العالمي، الذي تلتزم به دولتانا
بمسؤوليةٍ مشتركة، مضيفًا أن الحوار الشخصي بين الزعيمين يحتل مكانةً خاصة في العلاقات
الكازاخستانية الأردنية.
وأضاف، أن زيارة فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس
جمهورية كازاخستان إلى عمّان في شباط من هذا العام، مثّلت خطوةً مهمةً في مسار
التعاون الثنائي، وقد أكدت المناقشات رفيعة المستوى تفاهمنا المتبادل بشأن الأمن
الإقليمي، ومكافحة التطرف، وتعزيز الروابط الإنسانية، وحيث تُقدّر كازاخستان
تقديرًا كبيرًا السياسة الخارجية الأردنية المتوازنة والتزامها الراسخ بمبادئ
السلام المستدام.
وقال"خلال عملي الدبلوماسي اليومي في عمّان، لطالما
لمستُ كيف تجسّدت القيم التي عبّر عنها جلالة الملك - الانفتاح والتسامح والكرامة
- تجسيدًا حقيقيًا في المجتمع الأردني"، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد شعارات، بل
هي سماتٌ تُميّز النموذج الوطني الأردني وهذا النهج تحديدًا هو ما يجعل الأردن
شريكًا حيويًا وصديقًا موثوقًا به لكازاخستان في المنطقة.
وزاد، أتمنى من أعماق قلبي للمملكة دوام الرخاء، ولجلالة
الملك عبد الله الثاني دوام الصحة والعافية، والإنجازات الجديدة في خدمة السلام
والاستقرار.
واعتبر السفير العماني الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي، أن
السياسة التي انتهجها جلالة الملك عبد الله الثاني ثابتة ومتوازنة وقائمة على الحكمة
والوسطية من أجل رفعة الأردن وازدهاره والدفاع عن قضايا الأمة العربية، خاصة
القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الدفاع عن القضية الفلسطينية يشكل مبدأ راسخًا
في فكر ودبلوماسية قيادة الملك عبد الله الثاني، وهي حاضرة على الدوام وعلى كافة
الأصعدة، حيث لا يتقدمها ملف ولا تعلوها قضية، رغم كل التحديات والضغوطات التي
تواجه الأردن.
وقال، إن السياسة الخارجية للأردن بقيادة جلالة الملك، تمكنت
على مدار السنوات الماضية من الاستجابة للمتغيرات والظروف الداخلية والخارجية
كافة، وأصبح الأردن مقصدًا لمعظم قادة العالم، إيمانًا منهم بالرأي السديد الذي
يبديه جلالة الملك في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
وأضاف، أن جلالة الملك عبد الله الثاني أرسى علاقات الأردن
مع جميع الدول على أسس راسخة من الثقة والتعاون والاحترام، ونجد الأردن حاضرًا في
جميع والمناسبات والمنظمات الدولية، وله حضوره واحترامه وتأثيره، إلى جانب دوره
الإنساني البارز ووقوفه مع العديد من الدول والشعوب في الظروف الصعبة، سواء من
خلال إرسال مساعدات إغاثية ولوجستية، أو على صعيد نشر الوعي برسالة السلام
والإسلام وحوار الأديان والتعايش الديني والسلمي عبر لقائه المستمر مع شخصيات
دينية من مختلف الديانات، أو من خلال زياراته إلى أماكن مقدسة في مختلف أنحاء
العالم.
وأكد، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يعد في
طليعة الدول التي تحارب الإرهاب والتطرف ضمن نهج شمولي مستند إلى أبعاد تشريعية
وفكرية وأمنية وعسكرية وينطلق موقف الأردن من ظاهرة الإرهاب والتطرف بشكل أساسي من
رسالة القيادة الهاشمية ومن التكوين الثقافي للشعب الأردني الذي يحترم الاعتدال
ويرفض التطرف واستخدام الدين لبث العنف والكراهية والتحريض على الإرهاب.
السفير البريطاني فيليب هول، قال بالنيابة عن المملكة
المتحدة، "أُعرب عن أحرّ التهاني إلى جلالة الملك وجميع الأردنيين بمناسبة
الذكرى السنوية لتولي جلالته العرش الهاشمي، ونحن نُقدّر كثيرًا العلاقات الوطيدة
بين بلدينا، والجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالته من أجل السلام والاستقرار
والتحديث".
واضاف، "اننا نُرحب بقيادته في تعزيز الوئام بين
الأديان، ووصايته على الأماكن المقدسة، وعمله في مكافحة الإرهاب العالمي ونتمنى
لجلالته دوام الصحة والحكمة والنجاح".
السفير الفلسطيني عطاالله خيري، قال إن جلالة الملك عبدالله
الثاني يقوم منذ أن تولى سلطاته الدستورية في المملكة الأردنية الهاشمية، بدور
مركزي ومحوري اقليميًا ودوليًا، على مختلف الصعد والمستويات، ويبذل جهودًا مضنية
وجبارة من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، السلام القابل
للديمومة، بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة.
وأشار، أن جلالته يرى أن هذا السلام المنشود، لا يمكن أن
يتحقق إلا على مبدأ حل الدولتين، باقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة
والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 67، وظل
جلالة الملك عبدالله الثاني متمسكًا بهذا المبدأ، ينشره ويطالب به ويدافع عنه، في
جميع المؤسسات والمحافل والمنظمات والهيئات الدولية، وعلى الصعد الثنائية يوظف
جلالته علاقات الأردن القوية مع الدول الأخرى في العالم، لاقناعها بهذا المبدأ،
حتى أصبح اليوم مطلبًا عالميًا، وها نحن ننتظر انعقاد المؤتمر الدولي "مؤتمر
حل الدولتين" في السابع عشر من الشهر المقبل في الأمم المتحدة، برئاسة فرنسا
والسعودية، وسيكون للأردن دور رئيسي واساسي في هذا المؤتمر.
وزاد، إلى جانب جهود جلالته من أجل التوصل إلى السلام العادل
والشامل في المنطقة، وانهاء الصراعات والنزاعات القائمة، فإن جلالة الملك عبدالله
الثاني يقوم بدور انساني كبير، على صعيد التعايش الديني، وبناء جسور التعاون
والتفاهم بين مختلف الديانات والحضارات، وتوطيد العلاقات بينها ونبذ الخلافات
وزيادة اواصر المودة والمحبة بين اتباع الديانات السماوية.
وقال، يتميز الأردن بوجود روابط قوية جدًا بين مختلف الديانات
فيه، ولا يكاد المرء يفرق بين اتباعها لشدة وقوة العلاقات الأخوية بينهم، وهم
يتشاركون الاحتفالات بالمناسبات الدينية دون أي تمييز، والجميع مصانة حقوقهم
وواجباتهم وحرياتهم الدينية الكاملة دون أي تأثير أو تدخل بأي شكل من الأشكال،
ويعتبر الأردن نموذجًا متميزًا في هذا المجال.
وأشار إلى أن جلالة الملك اتخذ موقفًا حازمًا وصارمًا ضد
الإرهاب والإرهابيين، وحارب بكل قوة منابع ومصادر الإرهاب، وشرايين تغذيته
وانتشاره، اقليميًا ودوليًا، ومن هنا جاءت رسالة عمان قبل أكثر من عشرين عامًا،
بتوجيهات ملكية سامية، التي ركزت عدة مبادي من أبرزها، العدالة في معاملة الآخرين
وصيانة حقوقهم، وتكريم الإنسان من غير النظر إلى لونه أو جنسه أو دينه، واحترام
المواثيق والعهود وتحريم الغدر، والتوازن والاعتدال والتوسط.
كما تهدف إلى تعزيز الوسطية والتسامح في الإسلام، وتوضيح
طبيعة الإسلام الحقيقي، وتعميق الحوار بين الأديان والحضارات.
بترا