الحقيقة الدولية - أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، وجود توافق في الرؤى والسياسات بين الأردن والكويت، يُعزى إلى النهج المتوازن والعقلاني الذي تتبناه الدولتان الشقيقتان في خطابهما السياسي.

وأوضح المومني في حديثه لبرنامج "إضاءة" الذي يقدمه الإعلامي الكويتي منصور العجمي ويُبث عبر قناة الأخبار الكويتية أن هذا التفاهم بين الأردن والكويت يمثل أساسًا متينًا يعزز وجود أرضية مشتركة تشمل جميع المستويات والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.

وأشار المومني إلى أن دولة الكويت تساند الاقتصاد الأردني من خلال استثماراتها التي تقدر بمليارات الدولارات، مما يعكس قوة وعمق العلاقة بين البلدين.

وأكد أن الأردن والكويت يشاركان الرؤى ذاتها تجاه القضية الفلسطينية، حيث يريان أن الشعب الفلسطيني يستحق حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة على ترابه الوطني.

وأشار إلى أن هذا الموقف يعكس عمق العلاقات التاريخية والتفاهم المشترك بين البلدين تجاه قضايا الأمة العربية، ويؤكد التزامهما بدعم الحقوق الفلسطينية والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن الأردن يساند بشكل كامل ومطلق الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق دولته المستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، من منطلق القيم الإنسانية والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين، ومن إيمان راسخ بدعم حقوقه المشروعة.

وأضاف أن الأردن يواصل العمل على جميع المستويات، السياسية والإنسانية، لتوفير الدعم الممكن للشعب الفلسطيني، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو البرامج الإغاثية، بهدف إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وشدد المومني على أن قضية فلسطين تشكل أولوية استراتيجية للأردن، وأنه سيظل دائمًا داعمًا للحقوق الفلسطينية، مدافعًا عن القدس الشريف، ومتمسكًا بموقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه كاملة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بإقبال الطلبة الكويتيين على الدراسة في الجامعات الأردنية، عزا المومني إقبال الطلبة الكويتيين على الدراسة في الجامعات الأردنية إلى جودة التعليم العالي التي توفرها المؤسسات الأكاديمية في الأردن، بالإضافة إلى التشابه في العادات والتقاليد بين المجتمعين الأردني والكويتي، مما يسهل على الطلاب الاندماج والتكيف مع الحياة الجامعية.

وأكّد أن الاستقرار والأمن الذي يعيشه الأردن يلعب دورًا هامًا في جذب الطلاب الكويتيين، حيث يشعرون بالطمأنينة والراحة أثناء دراستهم في المملكة، وهو ما يعكس مكانة الأردن كمركز تعليمي متميز يرحب بالطلاب العرب والأجانب على حد سواء.

وبخصوص الأمن والاستقرار الذي ينعم به الأردن، عزا المومني ذلك إلى حكمة القيادة الهاشمية، وإلى اتزان الخطاب السياسي الذي تتبناه الدولة، إضافةً إلى منظومة القيم الراسخة التي يعتز بها الأردن، والتي تتضمن مبادئ الاعتدال والوسطية والتعددية، وارتباطه العميق بالقومية العربية، واحترام حقوق الإنسان.

وعن واقع الإعلام الأردني، أكد المومني أن الإعلام في الأردن يواكب التطورات الرقمية وتحقيق عملية التحول نحو الإعلام الرقمي.

وأوضح التوجه إلى رقمنة الصحافة وتوسيع نطاق الوصول إلى الجمهور، بحيث يصبح الإعلام أكثر تفاعلية ومرونة، ويساهم في تعزيز التواصل المباشر مع المجتمع، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات الإعلامية من تقديم المحتوى بشكل أسرع وأشمل.

وأكد أن الاعتماد على المنصات الرقمية يعزز من قدرة الإعلام على التفاعل مع قضايا المجتمع بشكل أكثر فاعلية، ويدعم التوجه نحو إعلام حديث ومتطور ينقل الأخبار والمعلومات بشكل يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي، مع الحفاظ على مبادئ المصداقية والشفافية.