شارك وفد من المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية في زيارةٍ إلى مقر مركز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في أديس أبابا، تزامنًا مع انعقاد الاجتماع الإقليمي لإطلاق المرحلة الثانية من شراكة الأمن الصحي، لتعزيز رصد الأمراض في إفريقيا.

وقال المركز، في بيانٍ اليوم الثلاثاء، إن الزيارة هدفت إلى تبادل الخبرات وتعزيز فرص التعاون الفني في مجالات ذات أولوية، مثل الاستخبارات الوبائية، والإنذار المبكر، والسلامة البيولوجية، والتكامل بين القطاعات، بما يدعم الجهود الوطنية في رفع الجاهزية للتعامل مع التهديدات الصحية.

وأضاف أن الاجتماع جاء بتنظيم مشترك من مركز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الصحة العالمية، ومعهد روبرت كوخ الألماني، بالشراكة مع كندا والمملكة المتحدة.

وقال الأمين العام للمركز، الدكتور طارق لويس مقطش، خلال ترؤسه الوفد، إن هذه المشاركة تأتي في سياق جهود المركز لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الرصد والتأهب للأوبئة، وتطوير القدرات الوطنية في مجالات الإنذار المبكر والاستخبارات الوبائية.

ولفت إلى أن موقع الأردن الجغرافي يمثل فرصة مميزة لتعزيز الشراكات متعددة الأطراف، وتبادل الخبرات في مجال الأمن الصحي، مؤكداً أن تعزيز الأمن الصحي هو ركيزة أساسية لضمان استقرار المجتمعات واستدامة النمو الاقتصادي.

وعلى هامش الاجتماعات، أجرى الوفد سلسلة لقاءات مع شركاء إقليميين ودوليين، بحث خلالها إمكانية تنفيذ أنشطة مشتركة في إطار التعاون، وتبادل البيانات، وبناء القدرات المؤسسية، وسبل الاستفادة من التجارب الأفريقية في إدارة الأزمات الصحية.

وأكد المركز، في بيانه، التزامه بمواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين، في سبيل تطوير نظم الصحة العامة، وتحقيق استجابات صحية فاعلة ومستدامة، تعزز الأمن الصحي في المنطقة، وتُسهم في دعم مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي 2033، نحو أردنٍ أكثر مرونة وتقدماً.