لليوم الـ 113: عدوان الاحتلال يتواصل على جنين وتجريف واسع يطال المخيم عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال عدوان متواصل على طولكرم: اعتقالات وهدم منازل وتشريد قسري الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: 9 أسابيع من الحصار الغذائي تهدد حياة 2.1 مليون فلسطيني في غزة استشهاد مواطنين اثنين في قصف مسيرة للاحتلال على حي الزيتون بغزة ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,862 والإصابات إلى 119,648 منذ بدء العدوان وزير المياه يوعز بزيادة كميات المياه المخصصة للمواطنين في عنجرة بمحافظة عجلون رئيس الديوان الملكي الهاشمي: الملك يقود مرحلة تحديث نوعية تعزز الأمن وتدفع التنمية المستدامة انخفاض أسعار الذهب عيار 21 بواقع 50 قرشا بالتسعيرة الثانية محليا الاثنين مالية الأعيان تقر مشروع قانون تنظيم الأصول الافتراضية الصفدي يعقد محادثات مع نظيره التركي قبيل لقاء ثلاثي بمشاركة وزير خارجية سوريا حماس: الإفراج عن المحتجز عيدان ألكسندر الاثنين الولايات المتحدة والصين تعلقان جزءا من رسومهما الجمركية لمدة 90 يوما فتح باب التقدم لجائزة خليل السالم الزراعية حتى 27 تموز المقبل 90% من طلبة "التوجيهي التجريبي" في جرش يؤكدون نجاح التجربة وتنظيمها

القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 12/05/2025 توقيت عمان - القدس 9:17:37 AM
جمعية الرعاية التنفسية تكشف حقائق صادمة عن مخاطر السجائر الإلكترونية و"رئة الفوشار"
جمعية الرعاية التنفسية تكشف حقائق صادمة عن مخاطر السجائر الإلكترونية و"رئة الفوشار"


الحقيقة الدولية - أطلقت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية ناقوس الخطر بأعلى صوت، محذرة بشدة من الانتشار المذهل للسجائر الإلكترونية ("الفيب") وتأثيرها المدمر على صحة الشباب الأردني. فقد أكدت الجمعية، على لسان رئيسها اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة، أن هذه الأجهزة الخادعة تتسبب بحالة خطيرة تعرف باسم "رئة الفوشار" (Popcorn Lung) وأمراضًا فتاكة أخرى تهدد مستقبل جيل كامل.

وتابع الطراونة موضحاً "رئة الفوشار" هي حالة مرضية نادرة تصيب الرئة وتتميز بتندب في القصيبات الهوائية الصغيرة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وسعال وضيق في الصدر. وقد ارتبط ظهور هذه الحالة بتناول مادة "ثنائي الأسيتيل" الكيميائية التي كانت تُستخدم في نكهات الفوشار الصناعية، وتوجد أيضًا في بعض نكهات السجائر الإلكترونية.

وكشف الدكتور الطراونة، رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، أن الترويج المضلل لهذه الأجهزة كبدائل "آمنة" للسجائر التقليدية يخفي حقيقة مرة: فهي تعمل على تسخين سائل النيكوتين الذي يحوي مزيجًا سامًا من المواد الكيميائية، بما في ذلك الجليسرين ومحلول كحولي. وعند استخدامها، تنفث هذه السجائر دخانًا كثيفًا محملاً بكميات هائلة من المواد الضارة والمسرطنة التي تستهدف الرئة بشكل مباشر.

الأكثر إثارة للقلق، وفقًا للدكتور الطراونة، هو التوسع المخيف في استخدام هذه السموم المقنعة بين اليافعين والمراهقين، الذين يقعون ضحية لحملات التسويق التي تصورها كبدائل عصرية وغير ضارة. لكن الحقائق العلمية الصادمة، كما أثبتتها دراسات عالمية موثوقة، تكشف زيف هذه الادعاءات. فقد تبين أن السائل الإلكتروني يحوي ما لا يقل عن 242 مادة كيميائية، من بينها 40 مادة مصنفة رسميًا كمواد سامة. وتتجاوز الأخطار حدود المواد الكيميائية، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه المواد الفتاكة تدمر الخلايا المناعية الحيوية، مما يفتح الباب أمام أمراض جديدة مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين الإلكتروني، وعلى رأسها "رئة الفوشار" التي تدمر أنسجة الرئة بشكل لا رجعة فيه.

وأوضح الدكتور الطراونة، رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، أن السائل الإلكتروني يحمل تركيزات متفاوتة من النيكوتين تصل إلى 2.5%، ويستهلكه المدمنون الجدد بشراهة، مما يؤدي إلى امتصاص الجسم لكميات هائلة من هذه المادة الإدمانية والسموم المصاحبة لها في كل نفس.

وحذر من التداعيات الصحية طويلة الأمد لهذه الآفة العصرية، والتي تتضمن التهابات متكررة في الفم والجهاز التنفسي العلوي، وتهيجًا حادًا في المجاري التنفسية، واحتمالية متزايدة للإصابة بالتهابات رئوية مزمنة ونوبات ربو حادة وحساسية في القصبات الهوائية، بالإضافة إلى المخاطر الصحية غير المعروفة للمواد الحافظة الموجودة في السائل الإلكتروني.

وقد فند الدكتور الطراونة، مستندًا إلى التحديث الأخير (2024) للمبادرة العالمية لداء الانسداد الرئوي المزمن، الادعاءات المضللة بأن السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون بديلًا للإقلاع عن التدخين، مؤكدًا أنها ليست وسيلة آمنة أو فعالة لتحقيق ذلك. وأشار إلى وجود نحو 2800 حالة موثقة عالميًا لأمراض رئوية خطيرة مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين الإلكتروني، بما في ذلك التهاب الرئة وتليف الأنسجة والنزيف داخل الحويصلات الهوائية والتهيج الشديد في الجهاز التنفسي.

وشدد رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية على أن الانتشار المتسارع لهذه الآفة بين المراهقين في الأردن يمثل كارثة صحية وشيكة، نظرًا لأن الرئة لا تزال في طور النمو حتى سن الخامسة والعشرين، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف الدائم وغير القابل للإصلاح. كما حذر من خطورة التدخين المزدوج، الذي يجمع بين استخدام السجائر الإلكترونية والتقليدية، لما له من تأثيرات مدمرة مضاعفة على صحة الشباب.

وانتقد الدكتور الطراونة بشدة الترويج المكثف للسجائر الإلكترونية في واجهات المتاجر الكبرى وعبر منصات التواصل الاجتماعي، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية التي تحظر الترويج لمنتجات التبغ. كما لفت الانتباه إلى التراخي الواضح في تطبيق قانون الصحة العامة الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة.

وطالبت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، على لسان رئيسها، السلطات الصحية في الأردن باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتفعيل دور عيادات الإقلاع عن التدخين بشكل جاد وفاعل لحماية المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة، من براثن هذا الخطر الداهم الذي يهدد صحتهم ومستقبلهم.

يُذكر أن تقريرًا حديثًا صادرًا عن منظمة الصحة العالمية وضع الأردن ضمن ست دول عالميًا تشهد ارتفاعًا في معدلات تعاطي التبغ، مما يستدعي تحركًا حكوميًا ومجتمعيًا عاجلًا وحاسمًا لمواجهة هذه الكارثة الصحية المتفاقمة التي تحذر منها جمعية الرعاية التنفسية الأردنية بكل قوة

Monday, May 12, 2025 - 9:17:37 AM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023