الحقيقة الدولية - افتتح وزير العمل الدكتور خالد البكار، اليوم الثلاثاء، فعاليات "اليوم الوطني للتشغيل" الذي نظمته الوزارة في 16 موقعًا موزعة على العاصمة وكافة محافظات المملكة.

وشهد اليوم الوطني مشاركة واسعة من القطاع الخاص، حيث بلغ عدد الشركات المشاركة 600 شركة تمثل مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، وقد وفرت هذه الشركات نحو 12 ألف فرصة عمل متنوعة شملت قطاعات التعليم الخاص، والسياحة، والقطاع الطبي، والهندسة، والخدمات، والقطاعات المهنية والتقنية، وغيرها.

وقام الوزير بجولة تفقدية شملت ثلاثة مواقع لفعاليات اليوم الوطني في العاصمة، وهي مدينة الحسين للشباب، ومؤسسة المدن الصناعية في سحاب، وبلدية حسبان في ناعور. واستمع الوزير خلال جولته إلى ممثلي الشركات المشاركة وإلى عدد من الباحثات والباحثين عن العمل الذين توافدوا إلى هذه المواقع بحثًا عن فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وتطلعاتهم.

وأكد الدكتور البكار أن "اليوم الوطني للتشغيل" يمثل ثمرة حقيقية للشراكة المتينة مع القطاع الخاص، الذي يعتبر المشغل الرئيسي للشباب الأردني من كلا الجنسين. وثمن تجاوب شركات القطاع الخاص ومشاركتها الفاعلة في هذا اليوم الوطني بهدف زيادة معدلات تشغيل الأردنيين في سوق العمل.

وشدد على أن تشغيل الأردنيين يأتي على رأس أولويات وزارة العمل، وذلك من خلال تفعيل آليات التشبيك الفعال بين الباحثات والباحثين عن العمل وأصحاب العمل في القطاع الخاص داخل المملكة. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في تسويق الكفاءات الأردنية المتميزة عبر تعزيز أطر التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة.

وأوضح الوزير أن الوزارة حريصة كل الحرص على توفير فرص عمل حقيقية للشباب الأردني تضمن لهم حياة كريمة ومستقرة. وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتوفير البيئة المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة وللمرأة، وتسعى جاهدة لزيادة مشاركتها في سوق العمل وإدماجها الكامل في المجتمع بما يضمن حصولها على كافة الامتيازات والحقوق.

ولفت الدكتور البكار إلى أن الوزارة تعمل بشكل منهجي على تنظيم سوق العمل من خلال إنشاء قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة بالتعاون مع عدد من الشركاء المعنيين، بهدف استخلاص مؤشرات أداء دقيقة تدعم اتخاذ قرارات مستنيرة تعزز فرص العمل للأردنيين وتقلل الاعتماد على العمالة الوافدة، مع تمكين القطاع الخاص لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل.

وأكد أن الوزارة تعمل على أكثر من محور لتحقيق أهداف التشغيل، وذلك من خلال توسيع نطاق الشراكة مع القطاع الخاص عبر "البرنامج الوطني للتشغيل" الذي يوفر دعمًا للأجور للمنشآت التي تقوم بتشغيل الأردنيين من الفئة العمرية 18-40 سنة في كافة محافظات المملكة وفي مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على إنشاء أكاديميات متخصصة توفر التأهيل والتدريب اللازم للشباب على المهن والمهارات المطلوبة في بعض القطاعات ذات الأولوية.

وأضاف أن مؤسسة التدريب المهني قامت بتطوير برامجها ومعاهدها لتلبية الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل وتوفير أيدي عاملة أردنية ماهرة ومدربة وفق أعلى المعايير. وأشار إلى اعتماد هذه البرامج من قبل هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية ومنح شهادات مزاولة المهنة، والتي تنضوي تحت مظلتها مجالس المهارات القطاعية التي تقوم بتحديد الاحتياجات الفعلية لكل قطاع من المهن والبرامج التدريبية اللازمة لكل مهنة.

ونوه الوزير إلى أن صندوق التنمية والتشغيل يقوم بدوره بتوفير نوافذ تمويلية متنوعة لدعم وتمويل مشاريع الشباب والمرأة بهدف تمكينهم من إنشاء مشاريعهم الخاصة والمساهمة في خلق فرص عمل جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على زيادة أعداد الفروع الإنتاجية في مختلف ألوية ومحافظات المملكة، والتي تعتبر إحدى المبادرات الملكية السامية التي تنفذها الوزارة.

وقد شارك في فعاليات اليوم الوطني للتشغيل إلى جانب وزارة العمل نحو 200 شاب وفتاة متطوعين من هيئة شباب كلنا الأردن، حيث قاموا بدور فاعل في إرشاد الباحثين عن العمل وتوثيق بياناتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.