اختتمت اليوم السبت في مدينة العقبة فعاليات المؤتمر الدولي للخصوبة والوراثة، الذي نظمته الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة بالتعاون مع الجمعية الأردنية لأمراض النساء والولادة، والخدمات الطبية الملكية، ونقابة الأطباء الأردنيين، ووزارة الصحة، ومركز آيلا لأطفال الأنابيب في العقبة.

وقد استعرض المؤتمر على مدار يومين أحدث المستجدات في علاج عقم الرجال بمشاركة نخبة من الخبراء من الأردن ومختلف دول العالم. وتناولت الجلسات موضوعات متنوعة شملت استخدام الذكاء الاصطناعي في استرجاع الحيوانات المنوية، والتطورات الحديثة في التحفيز المبيضي، وتقنيات حفظ الأنسجة المبيضية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات في حالات الفشل المتكرر للإنجاب.

وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور عماد الدين الشرع، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن جلسات المؤتمر ركزت بشكل خاص على التطورات الحديثة في تشخيص العقم لدى الرجال، مثل الاعتماد على التحاليل الجينية، والتقنيات المساعدة على الإنجاب، وأحدث الأساليب الجراحية والعلاجية المتاحة.

وأكد الدكتور الشرع أن المؤتمر شكل منصة علمية هامة لتبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم بشكل فعال في الارتقاء بمستوى جودة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى في الأردن والمنطقة. كما شدد على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا العقم، وخاصة لدى الذكور، وتوجيه الجهود نحو التشخيص المبكر والعلاج الفعال لهذه الحالات.

وأشار إلى أن المؤتمر استعرض أيضًا تقنيات المنظار الرحمي بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للخصوبة، وأهمية هذه التقنية كأداة دقيقة وفعالة في كل من التشخيص والعلاج. وأوضح أن المنظار الرحمي بات يمثل خيارًا أساسيًا في علاج العديد من الحالات مثل التصاقات الرحم، والأورام الليفية، والعيوب الخلقية، وذلك بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي.

وبيّن الدكتور الشرع أن استضافة هذا المؤتمر تعكس التزام الأردن الراسخ بمواكبة أحدث التطورات الطبية العالمية، وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية المحلية من خلال إقامة شراكات علمية مثمرة مع مؤسسات دولية رائدة في هذا المجال. وأكد أن استخدام تقنية المنظار الرحمي قد ساهم بشكل كبير في رفع نسب نجاح علاجات العقم وتحسين فرص الإنجاب للنساء في مختلف المراحل العمرية.

الحقيقة الدولية - بترا