القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
03/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:00:23 AM
أعلنت شركة
"نيورالينك" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن نجاحها في
إجراء ثالث عملية زراعة لشريحتها الذكية في دماغ مريض أمريكي يعاني من مرض التصلب
الجانبي الضموري (ALS) الذي أفقدته القدرة على
الكلام لسنوات. وقد مكنت هذه العملية المريض من استعادة صوته والتواصل مجددًا.
ووفقًا لتقرير
نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فقد استعاد المريض، براد سميث من
ولاية أريزونا، القدرة على الكلام الأسبوع الماضي بفضل الشريحة الذكية. وظهر سميث
في مقطع فيديو مؤثر وهو يتحدث بمساعدة هذه التقنية التي تعتمد على الذكاء
الاصطناعي.
ويعاني سميث
من مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي متفاقم يفقده القدرة تدريجيًا على
تحريك أجزاء جسمه، باستثناء عينيه وزوايا فمه. وقد حرمه هذا المرض من النطق، لكن
زراعة شريحة "نيورالينك" في دماغه ربطت دماغه بجهاز كمبيوتر، مما سمح له
"بالتحدث" مرة أخرى بصوته الخاص.
وتتيح هذه
الشريحة الصغيرة للمريض التحكم في مؤشر الماوس على جهاز "ماك بوك برو"
الخاص به للكتابة. ثم يقوم روبوت الذكاء الاصطناعي "غروك" الخاص بإيلون
ماسك بإنشاء نسخة صوتية دقيقة، تم تدريبها على تسجيلات صوتية لصوته الحقيقي قبل أن
يفقده المرض، لقراءة النص المكتوب.
وقد نشر سميث
مقطع فيديو يوثق رحلته العلاجية، وقال فيه: "أستطيع التحكم في الكمبيوتر
بالتخاطر... الحياة جميلة". وأضاف: "نيورالينك لا يقرأ أعمق أفكاري أو
كلماتي".
ويوضح سميث في
الفيديو أن مرض التصلب الجانبي الضموري يدمر الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم
في العضلات، ولكنه لا يؤثر على القدرات العقلية. وأشار إلى أن تجربته مع زراعة
الشريحة كانت "مثيرة للاهتمام".
وتُزرع شريحة
"نيورالينك" في منطقة الدماغ المسؤولة عن نية الحركة بواسطة جراح آلي
دقيق. ويزيل الروبوت جزءًا صغيرًا من الجمجمة ويربط الأقطاب الكهربائية الدقيقة
بمناطق محددة في الدماغ، ثم يخيط الفتحة، تاركًا ندبة صغيرة فقط.
وأوضح سميث أن
الروبوت يضع الخيوط على بعد بضعة ملليمترات فقط في الدماغ، متجنبًا الأوعية
الدموية لتقليل النزيف. وتتصل الزرعة بالكمبيوتر عبر البلوتوث، حيث يقوم الكمبيوتر
بمعالجة كمية هائلة من البيانات التي تلتقطها الغرسة من إشارات الخلايا العصبية كل
15 مللي ثانية. ويقوم الذكاء الاصطناعي بفك تشفير هذه البيانات لتحويل نية الحركة
إلى تحريك المؤشر على الشاشة في الوقت الفعلي.
وتُعد هذه
التقنية التي تطورها "نيورالينك" موضع جدل واسع، حيث يرى البعض أنها قد
تفتح آفاقًا جديدة لمساعدة المرضى الذين يعانون من إعاقات حركية أو فقدان القدرة
على التواصل، بينما يخشى آخرون من إمكانية إساءة استخدامها وتحويلها إلى أداة
للتحكم في البشر.
الحقيقة
الدولية - وكالات