نشر بتاريخ :
25/04/2025
توقيت عمان - القدس
6:49:17 PM
حقن الذهب النانوية في العين.. أمل جديد لعلاج التنكس البقعي
كشفت دراسة حديثة أجريت على الفئران في
الولايات المتحدة عن إمكانية استخدام حقن الذهب النانوية في العين لعلاج التنكس
البقعي المرتبط بالعمر (AMD)
ومشاكل العين الأخرى التي تسبب ضعف البصر.
ويعتبر التنكس البقعي من الأمراض
الشائعة التي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويزداد خطر الإصابة به مع التقدم في
العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل بصرية أخرى تؤثر بشكل كبير على جودة حياة
المرضى.
وفي هذا السياق، أوضح المهندس الحيوي
جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند، أن "هذا نوع جديد من دعامات
الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة
إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني. نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في
أساليب علاج حالات التنكس الشبكي".
وتعتمد التقنية الجديدة على دمج جزيئات
نانوية دقيقة جدًا من الذهب، أصغر من شعرة الإنسان بآلاف المرات، مع أجسام مضادة
تستهدف خلايا معينة في العين. يتم بعد ذلك حقن هذه الجزيئات النانوية في الغرفة
الزجاجية المليئة بالهلام الموجودة بين الشبكية وعدسة العين.
ولتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط
الخلايا المستهدفة بنفس طريقة عمل الخلايا الحساسة للضوء الطبيعية، يتم استخدام
جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء. وقد أظهرت التجارب على الفئران المعدلة
وراثيًا للإصابة باضطرابات شبكية نتائج واعدة، حيث كان العلاج فعالًا في استعادة
جزء على الأقل من الرؤية، وفقًا لما ذكره موقع "ساينس أليرت" العلمي.
وعلق ني على نتائج التجربة قائلًا:
"أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية
كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية
للتطبيقات المستقبلية".
ومع ذلك، وكما هو الحال في معظم
الدراسات التي تجرى على الفئران، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يتم ترجمة هذه
النتائج وتطبيقها على البشر بشكل آمن وموافق عليه من قبل السلطات الصحية المختصة.
إلا أن هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة وتمنح الأمل لملايين المرضى الذين يعانون من
التنكس البقعي وغيره من أمراض الشبكية.
الحقيقة الدولية - وكالات