كشف نجم كرة القدم الإيطالية السابق جانلوكا زامبروتا عن معاناته من حالة طبية نادرة تستدعي تقويمًا جذريًا لساقيه وتركيب ركبتين اصطناعيتين، مع وجود احتمال كبير لبتر ساقيه واستبدالهما بأطراف اصطناعية كاملة خلال السنوات القادمة.

وقد عانى زامبروتا، المتوج بكأس العالم 2006 مع منتخب إيطاليا وثلاثة ألقاب للدوري الإيطالي مع يوفنتوس وميلان، من تدهور جسدي ملحوظ منذ اعتزاله كرة القدم. وشارك المدافع الأسطوري في 98 مباراة دولية مع منتخب إيطاليا على مدار مسيرة احترافية امتدت 20 عامًا، تميزت بتجنبه للإصابات الخطيرة، إلا أنه واجه تحديات صحية معقدة في السنوات الأخيرة.

ويعاني زامبروتا البالغ من العمر 48 عامًا من تقوس حاد في الساقين، وهو اضطراب نادر يتسبب في انحناء الساقين للخارج على شكل قوسين. وعلى الرغم من أن هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأطفال، إلا أنها تسببت لزامبروتا في مشاكل متزايدة في السنوات الأخيرة، مما أثار حيرة الأطباء حول أسبابها الحقيقية.

وفي مقابلة ضمن برنامج "بودكاست"، صرح زامبروتا قائلاً: "مع مرور الوقت أصبحت ساقاي مقوستين. خلال مسيرتي لم أتعرض لأي إصابات خطيرة. خضعت لثلاث عمليات جراحية على الغضروف الهلالي الداخلي (داخل الركبة)". وأضاف: "اليوم أصبحت نموذجًا مختبريًا للعديد من الجراحين" بسبب التشوه الذي طرأ على ساقيه.

واعترف زامبروتا بأنه لا يزال قادرًا على المشي حاليًا، لكنه أقر بأنه "بعد بضع سنوات سأضطر إلى ارتداء طرف اصطناعي كامل"، مشيرًا إلى "تدخل جراحي لإزالة الأجزاء التالفة من الركبتين واستبدالها ببدائل اصطناعية مصنوعة من المعدن والبلاستيك".

وأوضح اللاعب السابق: "تفاقمت المشكلة مع مرور الوقت بسبب بعض العوامل الوراثية وخلل في الغضروف الهلالي الداخلي، ربما كان عليّ البدء في العمل عليها مبكرًا. سأخضع قريبًا لجراحة في كلتا ركبتي".

وتابع زامبروتا: "زرت 3 أو 4 جراحين بارزين في إيطاليا لكنهم لم يتمكنوا من شرح كيفية حدوث تقوس الركبتين. سأخضع لعملية قطع عظم. باختصار سيُقوّمون ساقيّ بقطع قطع صغيرة من العظم من الأعلى والأسفل، وتركيب صفائح معدنية لتجنب الحاجة إلى تركيب طرف اصطناعي كامل الآن، مع أنني سأضطر إلى تركيبه خلال بضع سنوات".

يُذكر أن زامبروتا كان لاعبًا بارزًا في صفوف المنتخب الإيطالي خلال فترة ذهبية شهدت تتويج "الأزوري" بكأس العالم 2006، بالإضافة إلى وصوله إلى نهائي "يورو 2000" واختياره ضمن التشكيلة المثالية للبطولة. وبعد مسيرة احترافية ناجحة مع أندية كومو وباري ويوفنتوس وبرشلونة وميلان، يواجه الأسطورة الإيطالية اليوم معركة أخرى من نوع مختلف ضد مرض نادر يهدد بتقويض إرثه الرياضي.

الحقيقة الدولية - وكالات