القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
16/04/2025
توقيت عمان - القدس
9:07:37 PM
كشفت وثيقة تعود لعام 2018 أن مارك
زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، بحث إمكانية فصل تطبيق
"إنستغرام" عن الشركة الأم، وذلك في ظل تصاعد الضغوط المرتبطة بقضايا
مكافحة الاحتكار وتضارب المصالح مع "فيسبوك".
وجاء هذا الكشف خلال مثول زوكربيرغ
أمام المحكمة في إطار محاكمة لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)
ضد "ميتا"، المالكة لكل من "فيسبوك" و"إنستغرام".
وكتب زوكربيرغ في رسالة إلكترونية
آنذاك: "أتساءل إن كان علينا النظر في اتخاذ خطوة متطرفة تتمثل في فصل
إنستغرام كشركة مستقلة"، موضحًا أن مثل هذه الخطوة قد تتيح
لـ"ميتا" تحقيق عدد من "الأهداف المهمة".
وأضاف: "بينما تميل معظم الشركات
إلى مقاومة الانقسامات، إلا أن التاريخ المؤسسي يُظهر أن العديد منها يحقق أداءً
أفضل بعد الانفصال. فالفوائد التآزرية غالبًا ما تكون أقل مما يتوقعه الناس، في
حين أن التكاليف الاستراتيجية غالبًا ما تكون أعلى مما يُعتقد".
وأشار زوكربيرغ إلى تزايد الدعوات
لتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى، وهو ما قد يهدد مستقبل "ميتا"
كإمبراطورية في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: "علينا أن نضع في
اعتبارنا أن هناك احتمالًا حقيقيًا بعدم قدرتنا على الاحتفاظ بكل ما بنيناه من
مجموعة تطبيقات".
وتخضع "ميتا" حاليًا لمحاكمة
في قضية لمكافحة الاحتكار، قد تؤدي إلى تفكيك الشركة. وتتهم لجنة التجارة
الفيدرالية الشركة بإساءة استخدام موقعها المهيمن في سوق الشبكات الاجتماعية، من
خلال استحواذها على "إنستغرام" في 2012 و"واتساب" في 2014.
وعندما تم استجواب زوكربيرغ بشأن هذه
الرسالة الإلكترونية يوم الثلاثاء، أوضح أنه كان يقيّم الظروف السياسية السائدة في
ذلك الوقت، حيث شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في تنفيذ قوانين مكافحة
الاحتكار ضد شركات التكنولوجيا الكبرى.
الحقيقة الدولية - وكالات