الحقيقة الدولية - أعلن مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، الدكتور سفيان البطاينة، اليوم الثلاثاء، أن الأعمال في مشروع الربط الكهربائي بين الأردن والعراق (المرحلة الثانية) تقترب من مراحلها النهائية.

وتوقع البطاينة، في تصريح صحفي، الانتهاء من تنفيذ العمل في هذه المرحلة، التي تهدف إلى تزويد منطقة القائم في العراق بالطاقة الكهربائية على جهد 400 كيلو فولت، مع نهاية شهر آب من عام 2025.

وأكد البطاينة أنه رغم التحديات التي واجهت مشروع الربط الأردني-العراقي، فقد تم تجاوزها بنجاح، متوقعاً أن تصل كمية الطاقة التي سيتم تزويد الجانب العراقي بها بعد إتمام المشروع إلى نحو 150-200 ميغاواط.

وأشار البطاينة إلى أهمية المشروع في إطار جهود تعزيز التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة، حيث يرتبط النظام الكهربائي الأردني بشكل متزامن مع الشبكة الكهربائية المصرية عبر كابل بحري بقدرة 550 ميغا فولت أمبير على جهد 400 كيلو فولت، بالإضافة إلى الربط مع الشبكة الكهربائية السورية عبر خط نقل هوائي أحادي الدارة بجهد مماثل.

وفي السياق ذاته، يواصل الأردن تزويد الجانب الفلسطيني بالكهرباء من خلال محطة تحويل الرامة على جهد 33 كيلو فولت لتغذية الأحمال في منطقتي أريحا والقدس، بكمية تصل إلى نحو 80 ميغاواط. كما يتم حالياً تزويد منطقة الرطبة في العراق بالطاقة الكهربائية على جهد 132 كيلو فولت من محطة تحويل الريشة في الأردن بأحمال تقدر بحوالي 40 ميغاواط.

ويُشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي الأردني-العراقي يمثل خطوة استراتيجية في سبيل تحقيق الأمن الطاقي للبلدين وتعزيز الاعتماد المتبادل في مجال الطاقة، إلى جانب دعمه للاستقرار الاقتصادي والإقليمي.

ومن المتوقع أن يتعزز الربط الكهربائي الإقليمي من خلال مشروع الربط الكهربائي الأردني السعودي بقدرة 500 ميغاواط للمرحلة الأولى، والذي سيحقق آفاقاً واسعة في مجال التبادل البيني للكهرباء وتعزيز السوق العربية المشتركة وتحقيق أمن التزود بالطاقة الكهربائية، حيث يستكمل الجانبان إعداد الاتفاقيات الخاصة بالمشروع تمهيداً لتوقيعها والبدء بتنفيذه.