القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
14/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:10:48 PM
تواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري
المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ78 على التوالي، ولليوم الـ65 على
مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني يشمل اقتحامات متواصلة، إخلاءات قسرية، وتواجدًا
عسكريًا كثيفًا في مختلف الأحياء والمناطق السكنية.
وأفادت مصادر ميدانية أن قوات الاحتلال
دفعت بتعزيزات كبيرة من الآليات العسكرية وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها، حيث
تنتشر في الشوارع الرئيسية وتعيق حركة تنقل المواطنين، وتخضعهم للتفتيش والتنكيل.
وشهد مخيم نور شمس بعد منتصف الليل
إطلاقًا كثيفًا للرصاص الحي، تزامنًا مع سماع دوي انفجارات عنيفة، وانتشار جنود
الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مشدد يمنع الدخول أو الخروج من المخيم.
كما أجبرت قوات الاحتلال عددًا من
العائلات على إخلاء منازلها في المنطقة الواقعة بين حي الرشيد في ضاحية ذنابة وجبل
النصر، تحت الأمطار، ضمن سياسة التهجير القسري التي تنفذ يوميًا منذ بدء العدوان.
وفي مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال
بكثافة في أزقته وحاراته، ونفذوا عمليات تفتيش وتمشيط واسعة ترافقت مع إطلاق الرصاص
الحي والقنابل الضوئية، ما أدى إلى تفريغ المخيم من سكانه بعد تهجيرهم القسري،
وتحوله إلى منطقة خالية من مظاهر الحياة بفعل تدمير البنية التحتية والمنازل
والمنشآت.
وشهد الحي الشمالي من المدينة، وبالقرب
من دائرة السير، استمرار عمليات الإخلاء القسري للسكان، حيث أجبرت قوات الاحتلال
سكان "عمارة النجار" على مغادرتها خلال ثلاث ساعات فقط، فيما استولت على
أكثر من 15 مبنى سكنيًا في شارع نابلس المقابل للمخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي السياق ذاته، تشهد ضاحية ذنابة شرق
المدينة تواجدًا يوميًا مكثفًا لفرق المشاة التابعة للاحتلال، خصوصًا قرب منصات
العطار ومحيط مسجد الفردوس، حيث تقيم الحواجز العسكرية المؤقتة وتوقف المركبات
لتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها.
وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13
مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إلى جانب إصابة واعتقال
العشرات من المواطنين، فيما نزحت أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس
ومئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.
وتعرضت البنية التحتية والممتلكات
لدمار شامل، حيث تم تدمير 396 منزلًا بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي، بالإضافة
إلى إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتخريب واسع للمحال التجارية
والمركبات التي تعرضت للهدم والحرق والنهب.
الحقيقة الدولية - وكالات